لإيمانهم بتعاظم دور الاعلام في عصرنا الحالي وأهميته في التواصل عموما بل ودوره في الترويج للقيم النبيلة للاتحاد العام التونسي للشغل ورؤى مناضليه في مجمل قضايا الطبقة الشغيلة بالفكر والساعد المتمثلة في النضال النقابي اليومي للدفاع عن مكاسب العمال وتطويرها ولغيرها من الاهداف الاخرى التكوينية والتاريخية والثقافية. تم اصدار العدد الاول من السلسلة الجديدة لنشرية «صوت الشغالين» يوم 7 افريل 2008 في شكل جديد تضمن 22 صفحة تصدّرتها صورة للاخ عبد السلام جراد الامين العام صحبة الاخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي في جمع من الاطارات النقابية عند تدشين «دار الاتحاد المحلي بمدينة جمّال» وكذلك البعض من العناوين البارزة للعدد. اما الصفحة الثانية فاحتوت كلمة الاخ الامين العام التاريخية للحدث المشهود عند اشرافه على تدشين دار الشغالين بجمّال. أما الصفحة الثالثة فخصصت لكلمة العدد للاخ سعيد يوسف والذي خصّ بها عودة النشرية للنور من جديد مشددا على رسالتها الهامة في ظل هذه الاوضاع المتفاقمة التدهور نتيجة الخصخصة وتداعيات العولمة على العمال والتاريخ ، وفي ركن نضالات عمالية شددنا على ابراز نضالات عمال الجهة وخاصة في القطاع الخاص، ثم وفي ركن بالمناسبة واحياء لذكرى استشهاد الخالد حشاد والذي ينبغي ان نستحضر مبادئه النبيلة ونضاله السخّي في وجدان كل نقابي مناضل وخاصة في واقعها الحالي من خلال مقال «النبع الخالد». ولتفعيل قرارات الهياكل النقابية الجهوية خصصنا نافذة لحوصلة الاجراءات والقرارات المتخذة في الهيئة الادارية الاخيرة تحت اشراف الاخ عبيد البريكي عضو المركزية النقابية المكلف بقسم التكوين والتثقيف العمالي ومن اهم قراراتها التأكيد على مساندة كافة النضالات العمالية في الجهة وانشغالها للوضع في القطاعي الخاص وكذلك «التشديد على الاحترام الفعلي للحق النقابي وحماية المسؤول النقابي»، اما وثيقة العدد فأردنا ان تكون في مستوى الحدث وتطلعات الشغالين بالفكر والساعد والمتمثلة في تغطية الندوة الجهوية حول موضوع هام استحوذ على اهتمام الاتحاد والاجراء نوقش طيلة يومين مسألة «العدالة في السياسة الجبائية» وقد نشّط هذه الندوة نخبة من الاساتذة الجامعيين المختصين منهم الدكتور حسين الديماسي الدكتور فتحي الوسلاتي والدكتور عمر البوبكري بحضور 50 مشاركا من الاطارات النقابية الجهوية باشراف قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي. وتخليدا للتاريخ النضالي للاتحاد العام التونسي للشغل ودفاعه الباسل عن ثوابته أثثنا النشرية بمداخلة للاخ الطيب البكوش الامين العام السابق للاتحاد عند احياء الاتحاد الجهوي الذكرى الثلاثين لأحداث 26 جانفي 1978 وفي ركن ثقافة عمالية حرصنا على التطرق الى موضوع الساعة لتذكير الاطر النقابية به وخاصة اطارات النقابات الاساسية في القطاع العام والخاص وبصيغ من ثقافتهم النقابية، الا وهو «الحق النقابي». ثم نجد في صفحات نشريتنا تغطية لنشاط الشباب والمرأة العاملة، وفي نطاق مدّ جسور التعاون والتضامن النقابي العربي والدولي خصصنا نافذة للتوأمة بين الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير واتحاد عمال طرطوس بسوريا الشقيقة، ثم نجد في الصفحة المميزة والتي أردنا من خلالها ان نوصل الماضي بالحاضر في ركن اعلامنا «الامام المازري» والشهيد البطل القائد «صدام حسين» وكتتويجا لهذا العدد الاول من السلسلة الجديدة وفي ركن محدث «من الذاكرة النقابية» والذي نريده ان يكون امتدادا وتواصلا بين الاجيال النقابية من ناحية وكذلك تكريما واعترافا بالجميل للسابقين منهم في النضال الاجتماعي والنقابي من ناحية اخرى واستضفنا في هذا العدد المناضل النقابي المتقاعد «الاخ مصطفى هلال». ولا ننسى كذلك تغطية سُنن الاتحاد الجهوي للشغل الحميدة في تكريم العمال والاطارات النقابية وابناءهم وما تخللته نشريتنا في اغلب صفحاتها من ومضات اعلامية تعبوية هادفة ترسخ مبادئ وثوابت منظمتنا العتيدة، ولا ننسى ان نشكر كل من ساعد على عودة نشريتنا «صوت الشغالين» الى النور من جديد، ونحن جادون في مزيد تطويرها.