... كلام كثير كتب وقيل عن اختيار هيئة جندوبة الرياضية استضافة النادي الافريقي بملعب رادس ولو أنّ جمهور جندوبة المتضرّر وفّروا له 3 حافلات ثمّ تركوا البقيّة بتذاكرهم هناك!!.. رسائل احتجاج وصلت إلى رابطة المحترفين وهي الصادرة أساسا عن هيئة الترجي الرياضي والنجم الساحلي، ملف فتح في الغرض في برنامج الأحد الرياضي، تصريحات ساخنة لعامر البحري ومعز ادريس وردود مضادة من كاتب عام النادي الافريقي زين العابدين الوسلاتي ورئيس جندوبة الرياضية سمير العكرمي.. جلسة عادية لرباعي المكتب الجامعي الطاهر صيود وكمال بن عمر وعبد السلام شمام وأحمد علولو حوّلوها إلى اجتماع غير قانوني، كمال بن عمر يوضّح في الأحد الرياضي... الكل يتحدّث عن خرق للقانون ويضع مكتب رابطة المحترفين لأنّه لم يجتمع موضع شك واتّهام.. أسأل لماذا كل هذا؟!.. ثمّ أجيب لأنّ الافريقي إذا ما انتصر على جندوبة الرياضية سيتحصّل على رمز البطولة؟ هذا الظاهر؟؟ أمّا الحقيقة الواضحة أنّ الذين احتجّوا يريدون أن يكون القانون على قياسهم فقط؟! هنا أعود لأسأل (لأنّي جريدي كعرار!) ألم يسبق للترجي أن استضاف نواد كانت هي المستضيفة.. ألم يحصل هذا في أكثر من مرّة في عهد سليم شيبوب وإذا أردتم المقابلات نحن هنا..!! ألم يحصل كذلك أن عمد النجم الساحلي وأهله لخرق القانون على وضوحه (استضافوا أمل حمام سوسة واتحاد المنستير في سوسة)، ألم يستضف نادي حمام الأنف النادي الافريقي في رادس.!! أم أنّ حلال علينا حرام وخاصّة على هيئة جندوبة الرياضية التي أرادت أن تدعم مواردها المالية، فإذا هي تجني 20 مليون فقط.. أم أنّ الغرض من احتجاج الترجي والنجم كان بنيّة الضّغط على هيئة جندوبة باللّعب في ميدانها لتكون نتيجة المباراة لجندوبة الرياضية لأنّها كانت قادرة على ميدانها على احراج الافريقي وبالتالي فرض التعادل عليه في أسوإ الحالات. (؟) هذه واحدة.. أمّا الثانية فهي تكمن في كون الريادة لابدّ أن تكون للنجم الساحلي والترجي الرياضي التونسي والافريقي «هاوينو موجود وكفى».. وهنا أحمّل شخصيّا ما حصل للهيئات المتلاحقة للافريقي التي تنازلت في أكثر من مرّة عن حقوقها (؟). ثمّ أعود لمن يتحدّث عن خرق للقانون وحكاية اعلام رابطة المحترفين بتغيير الملعب قبل 10 أيّام من تاريخ اجراء المباراة.. لأقول هاتوا لنا ناديا تونسيا واحدا كان التزم على امتداد 10 سنوات الأخيرة بتطبيق ما جاء به القانون؟. فلماذا هذه المجموعة من الفصول التي لم يجدوا إلاّ جندوبة والافريقي ليطبّقوها عليها والحال أنّ فيهم من نسي الفصل 144 والذي تمّ تنقيحه في جلسة 30 نوفمبر وهو الذي يفوّض للنادي مهمّة اختيار الملعب، أمّا الفصل 146 فهو لا ينطبق على حالة جندوبة الرياضية.. بما أنّ تضرّر أرضية ملعب جندوبة كان قبل وبعد مباراة النادي البنزرتي (أي أنّه فجأة) وحسب ما توفّر لنا من معطيات فانّ لجان مختصّة كانت أقرّت بكونه لم يعد قادرا على احتضان المباريات بعد الأمطار التي تهاطلت على مدينة جندوبة وقد وصلت إدارة الرابطة مذكّرة أمضاها والي جندوبة، فلماذا اذن نحمّل علي الحفصي أو الطاهر صيود ما لا تتحمّله حتّى الجبال...!!.. قبل أن أختم أقول أنّ الكرة التونسية أنهكتها الرّدة إلى درجة أنّ الكثير من الواقفين في صدارة مشهدها أصبحوا يحملون ضدّها!!..