نظّم قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم 6 أفريل الجاري بدار الاتحاد ندوة تكوينية حول المنظومات العلاجية للتأمين على المرض. وحرصت النقابة العامة للتعليم الثانوي على حضور ممثلي نقابات الصحة العمومية لإثراء الحوار. الأخ الشاذلي قاري: سندافع عن المنظومة العمومية في هذا الجانب أوضح الأخ الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة أنّه في اطار مسؤولية النقابة العامة على منخرطيها فإنّها توجهت للأساتذة لحسم الاختيار لإحدى المنظومات العلاجية وذلك في اطار معلومة موحدة للجميع. وأكد الأخ قاري أنّ النقابة العامة للتعليم الثانوي وفي اطار الخيار الإستراتيجي للإتحاد، متمسّكة بالمنظومة العلاجية العمومية التي يجب تحسين خدماتها وانقاذها باجراءات نضالية، مؤكدا أنّ النقابة العامة ستنخرط في أي عمل نضالي دفاعا عن المنظومة العمومية. الأخ رضا بوزريبة: المفاوضات متواصلة حول بعض الجزئيات ووضع الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية اصلاح التأمين على المرض في اطاره مذكرا بمراحل المفاوضات كما أكد ضرورة وضع ملف التأمين على المرض بصفة شمولية مع تقييم موضوعي للواقع الصحي الحالي الذي يتطلّب تأهيلا وتحسينا للخدمات الصحية. وقدّم الأخ رضا بوزريبة عرضا بيّن فيه الواقع الحالي للصحة بتونس والتخلّي التدريجي للدولة عن مساهمتها المالية في الصحة وأعلن الأخ الأمين العام المساعد عن وجود مفاوضات متواصلة مع الادارة العامة للصندوق حول بعض الجوانب الفنية التي مازالت تشكّل لُبسا لدى الأجراء كالسقف ومساهمة القرين وغيرها من الجوانب الأخرى. الأخ عبيد البريكي: لا يوجد اصلاح دون مخاطر من جهته تدخل الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم التكوين النقابي ليبيّن أنّه لا يوجد اصلاح غير محفوف بالمخاطر لذلك يجب على كافة النقابات والطاقات التجند على أرضية التقليص من المنزلقات. وذكر الأخ البريكي ببعض الأخطار الواردة في صورة عدم التوفق في الاصلاح من ذلك التفويت في القطاع العام والترفيع التدريجي في المساهمات لذلك ذكّر الأخ عبيد البريكي بموقف الاتحاد الداعي إلى تأهيل القطاع الصحي العمومي بتوفير موارد مالية قارة مع جعل النقابات طرفا أساسيا في التسيير. الأخ خليل الزاوية: هناك مخاطر علينا تفاديها من جهته أوضح الأخ خليل الزاوية الكاتب العامة للنقابة العامة للأطباء الجامعيين أنّ اصلاح التأمين على المرض يتطلّب تحسين الخدمات الصحية وتأهيلا حقيقيا للصحة العمومية داعيا الصندوق الوطني للتأمين على المرض إلى تخصيص نسبة مهمّة من ميزانيته لفائدة تأهيل قطاع الصحة العمومية. ونبّه الأخ الزاوية من خطورة عدم انخراط أطباء الاختصاص في المنظومة ممّا سيؤدي إلى اكتظاظ داخل المستشفيات العمومية وخصوصا في أقسام الأمراض المزمنة، وطالب الأخ الزاوية بالحذر في مستوى الأدوية الجنيسة وتحديدا كيفية جلبها إلى تونس. الأخ قاسم عفية: مازلنا نطالب بجدول زمني للتأهيل وأوضح الأخ قاسم عفية الكاتب العام للجامعة العامة للصحة أنّ القطاع طالب بجدول زمني لتأهيل الصحة العمومية وخصوصا البنية التحتية والموارد البشرية مذكرا بأنّ القطاع طالب بتمكين مكتب دراسات بتحديد مستلزمات عملية التأهيل الصحي داعيا إلى أن يكون التأهيل حقيقيا وليس شعارا. الأخ جوهز مزيد: المسؤولية ملقاة على الصندوق لإنجاح الاصلاح وتحدّث الأخ جوهز مزيد عضو النقابة العامة للصحة العمومية عن عدم جاهزية المنظومات العلاجية محمّلا المسؤولية كاملة إلى الصندوق الوطني للتأمين على المرض وأوضح أنّ غياب خارطة صحية عادلة ومتوازنة قد يعجّل بانهيار الاصلاح ككل، وكان الأخ فتحي العياري الخبير في ملف التغطية الاجتماعية واصلاح التأمين على المرض قد قدّم مداخلة فنية حول منظومات العلاج المطروحة على المضمونين الاجتماعيين مبرزا خصائص كل منظومة، ثمّ تمّ تمكين ممثلي الجهات من نقابات التعليم الثانوي من إبداء آرائهم وتقديم استفسارات حول هذا الاصلاح. وأهم الأفكار والتي جاءت ملخصة في كتيب أنيق أعدّته النقابة العامة للتعليم الثانوي بالتعاون مع الأخ قيس بن يحمد ممثل قسم التغطية الاجتماعية.