امام سياسة المماطلة والتسويف التي تلجأ اليها الادارة ممثلة في رئيس الجامعة وعميد الكلية وبعد ان اوصدت كل الابواب حتى بعد زيارة الجامعة العامة ومعاينة ما يتعرض له اساتذة كلية العلوم بقفصة من حيف وظلم وتهميش وتعدّيا على ابسط حقوقهم وكتابة رسالة الى السيد وزير التعليم العالي ومطالبته بالتدخل الشخصي والعاجل لتصحيح الاوضاع وبعد ان طال انتظارهم ولم تحرك سلطة الاشراف ساكنا يجد اساتذة كلية العلوم بقفصة انفسهم مجبرين لخوض اساليب نضالية قانونية متعددة تبدأ بعريضة من اجل تذكير سلطة الاشراف واعلام الرأي العام الوطني بما يدور داخل هذا الجزء الجامعي. لم تكن مطالب اساتذة جامعة قفصة تعجيزية ولكن القائمين على الادارة لا يريدون لها الحل كما هو الحال في اجزاء جامعية اخرى وتتمثل في: 1 حقهم في الترقية: يستثنى اساتذة جامعة قفصة عند فتح خطط في رتبة الاساتذة المساعدين رغم موافقة المجلس العلمي للكلية على فتح الخطط مع ذكر اسماء المعنيين في محضر جلسة المجلس وحتى بعد تدخل الجامعة العامة واضافة خطط جديدة في اغلب الاجزاء الجامعية ما عدى في جامعة قفصة. 2 حقهم في النقل: رغم توفر المقاييس الضرورية في العديد من ملفات المدرسين المطالبين بنقلة ورغم موافقة المجلس العلمي ووجود تفاهم بين الزملاء حول الآليات والاولوية في تقديم هذه المطالب الا ان رئاسة الجامعة لا تعير ذلك اي اهتمام او بال وترقد الملفات في رفوف الجامعة لوقت طويل وغالبا ما ترسل الى الوزارة بعد فوات الآوان والآجال (كما حصل في السنة الماضية) وان ارسلت في آجالها فانها ترفق بحملات تشويه بسبب النشاط النقابي لا غير، ويمارس الاقصاء والتشفي كما حصل في السنة قبل الماضية، وبالتالي يطالب الاساتذة بوضع مقاييس واضحة وموضوعية بعيدا عن منطق الولاء والاقصاء وتصفية الحسابات الضيقة التي لن تؤدي الا الى مزيد من التوتر وتسميم الاجواء. 3 تفعيل المجلس العلمي ومجلس التأديب: والحرص على احترام الاساتذة والوقوف بكل حزم ضد التسيب وسوء السلوك داخل الحرم الجامعي وحتى داخل قاعات التدريس وقد رصدت حالات عديدة كان ضحيتها العديد من الاستاذة، فالمطلوب ردع المخالفين في الامتحانات وتعطيل سير الدروس وغيرها ويبدي الاساتذة استغرابهم واحتجاجهم واستنكارهم الشديد لما قامت به ادارة الكلية خلال جلسة مجلس التأديب الاخيرة حيث «اقسمت (حلفت) بعض الطالبات المخالفات على المصحف»، ثم عفي عنهن. 4 عدم توفر المعدات الضرورية لسير العملية التعليمية من معدات ضرورية مثل بعض المواد الكيميائية للاشغال التطبيقية التي اصبحت نظرية ودون فائدة والات الطباعة والحواسيب والانترنات وغيرها. 5 النظافة داخل الكلية وعدم وجود العملة: تشكو الكلية من تراكم الاوراق والفضلات والاوساخ في الممرات وداخل القاعات والمدارج وعدم الانارة والانقطاع المتكرر للماء داخل المخابر وحتى في بيوت الراحة. 6 حرمان الزملاء من المشاركة في المؤتمرات العلمية الوطنية: وعدم تمكينهم من منح لذلك رغم توفر الاموال المرصودة لهذا الغرض. 7 حقهم في البحث وتوفير الاماكن والمعدات الضرورية وايجاد الصيغ القانونية التي تراعي الوضعية الخاصة للجامعيين داخل البلاد وعدم توفر الاعداد الضرورية للاساتذة المحاضرين في هذه الاجزاء والتمكن من المعدات المتوفرة وتشجيع الزملاء الذين يبدون استعدادا للتدخل في الماجستير الموجودة بدل تعطيلهم كما يحصل مع الماجستير المهنية للطاقة حيث لم يقع صرف مستحقات المتدخلين من مؤسسات جامعية اخرى (تونس وصفاقس وسوسة والمنستير) منذ 3 سنوات. 8 حقهم في أكلة محترمة داخل المطعم الجامعي ابن عرفة الموجود بجانب الكلية وحسن المعاملة والاحترام خاصة من قبل مدير المطعم المذكور، والحال ان هذه الاكلة رديئة وسيئة للغاية.