أتوجه اليوم برسالتي اضطراريا عن طريق الصحافة بعد أن سبق وأرسلت لشخصكم رسائل عديدة بخصوص ما تعرض إليه أخي محمد جمال الكراي من معاملة قاسية وتصرفات غريبة من قبل بعض المسؤولين بالادارة الجهوية للمجمع بصفاقس منذ تعرضه لحادث شغل يوم 27 جويلية 2007 إلى تاريخ اليوم. وأنا على يقين أن رسائلي السابقة لم تصل إلى مكتبكم حيث كلما وجهت إليكم رسالة إلاّ وكان الردّ عنيفا من قبل المدير الاداري للمجمع بصفاقس. فهل يعقل أن يتنقل أخي من بنك إلى بنك ومن شارع لآخر وسط المدينة مشيا على قدميه يحمل في أغلب الأحيان بمحفظته آلاف الدنانير نقدا حيث حفظه الله من البراكاجات لكن الطبيعة لم تحفظه من الرياح والامطار وغيرها حيث تنكرت له الادارة ولعدده الصناعي 18.50. وهل يعقل أن يخاطبني يوم 4 سبتمبر 2007 المدير الاداري بصفاقس قائلا: ما حصل لأخيك لا يعتبره «الكنام» حادث شغل وقانونيا ليس من حقنا مساعدته متجاهلا أنه قد ارسلهُ الى البنك الذي سقط فيه ولم يستجب لطلبه باعفائه من تلك المهمة نظرا لحالته الصحية والارهاق الحاصل له من المشي على القدمين خاصة أن الطقس حار مع هبوب رياح الشهيلي في ذلك اليوم مع الملاحظة أني احتفظ بأكثر من تجاوز خطير للقانون صادر عن بعض المسؤولين بالمجمع بصفاقس وسيعرض في الوقت المناسب عند اللجوء للعدالة. أما بالنسبة لتوقف الصندوق الوطني للتأمين عن المرض أخيرا في التكفل بعلاجه فلقد تراجع «الكنام» عن قراره بفضل تدخل سيادة رئيس الدولة حفظه الله ومن موقعي كمواطن تونسي أساند ترشحه للرئاسة سنة 2009. ويكفي ان اعرض عليكم اليوم بطاقة خلاص واحدة والتأمل فيها حول النقص الحاصل لعدد أيام العمل الفعلية اضافة الى الخصم كتسبقة على الشهر وعلى وصل الاكلة والحال أنه يقيم بالمستشفى في حالة غيبوبة تامة بقسم الانعاش مع خصم ثقيل الوزن يصل الى 543 دينارا بعنوان تخفيض حوادث الشغل في بطاقات خلاص أخرى. بصفتكم المسؤول الاول عن المجمع الكيميائي التونسي، أملي وطيد في تدخلكم واتخاذ ما ترونه صالحا بخصوص ملف أخي محمد جمال الكراي واعادة الاعتبار له حول ما تعرض اليه خاصة أنه حاليا فاقد للنطق ولا يستطيع الحركة لان نصف جسمه مشلول على مستوى كامل الكتف واليد والساق وتمكينه من مستحقاته المالية كاملة حسب القانون وأنا على استعداد تام لمدكم بمزيد التفاصيل التي لا أريد كشفها للعموم على أن تبقى سرية مع من يهمهم الامر.