انعقد يوم السبت 12 جويلية الجاري بنزل أميلكار المجلس القطاعي للجامعة العامة للمناجم برئاسة الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والمنشآت العمومية بحضور الاخ محمد السحيمي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق. ونظر المجلس في عديد الملفات اهمها الاحداث الاخيرة للحوض المنجمي والمفاوضات الاجتماعية بشركة فسفاط قفصة. تمسك بالاتفاقيات وكان الاخ المولدي الجندوبي قد حيا نضالات عمال المناجم داعيا جميع العمال والنقابيين الى الوحدة ومنع كل من يحاول جعل الازمة بالحوض المنجمي نقابية داخلية. وذكّر الاخ الامين العام المساعد بدور ابناء المناجم اجتماعيا وجهويا لان قدر جهة قفصة ان تكون قوية بنقابات المناجم. وأكد الاخ الجندوبي دور الاتحاد في دعم العمال بالجهة مذكّرا بما قامت به المركزية النقابية لفائدة عمال «السوترافار» بقفصة. وجدّد قوله ان المفاوضات الاجتماعية الحالية لن تكون كسابقاتها وخاصة بقطاع المناجم مشيرا الى ان القسم بالتشاور مع جميع النقابات قرر التمسك بتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات السابقة. وذكّر الاخ الجندوبي بالمكاسب التي حققها القسم في عديد القطاعات في المدة الاخيرة من اجل ترسيم العمال وتسوية الوضعيات. وشدد الاخ الامين العام المساعد على ضرورة ان تكون المفاوضات الاجتماعية محطة لتحسين القدرة الشرائية نظرا للزيادات في الاسعار. وأعلن مراسلة القسم لكل المؤسسات الوطنية للانطلاق في التفاوض. وأكد ان الاتحاد لن يبخل على اي نقابة ببرقية الاضراب لانجاح المفاوضات. ودعا الاخ المولدي الجندوبي النقابيين كافة الى الوحدة من اجل تقوية صفوف الاتحاد وتعزيز قوته. ازمة مفتعلة وسرد الاخ حسن العيساوي الكاتب العام للجامعة العامة للمناجم المحطات الكبرى لأحداث الحوض المنجمي ليؤكد ان الازمة مفتعلة وليست لها علاقة مع حصة الاتحاد في الانتدابات. وأرجع الاخ الكاتب العام هذه الازمة الى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل وتراجع الوضع الصحي وتدهور القطاع الفلاحي والنقل. واكد الاخ الكاتب العام غياب الدور التعديلي للحكومة وارتفاع نسبة البطالة. واعتبر ان الحركة الاحتجاجية جاءت بشكل طبيعي لوجود اشكاليات اجتماعية وتنموية وبطالة ليست مرتبطة بحصة الاتحاد في الانتدابات بشركة فسفاط قفصة. وعن الوضع الحالي بالجهة أوضح الاخ حسن العيساوي ضرورة تنفيذ ما التزمت به الاطراف الحكومية من حلول جدية لامتصاص البطالة. تراكمات ومتابعات وقد تدخل الاخ الحبيب بوناب عضو الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة اثناء افتتاح الاشغال ليبيّن ان التوتر كان منتظرا نتيجة لعدة تراكمات منذ عملية التقاعد المبكر لأعوان فسفاط قفصة. ودعا الى التفاتة حقيقية للجهة نتيجة لارتفاع نسبة البطالة وغياب تنمية حقيقية. وتحدث الاخ بوناب عن تدهور الوضع الصحي بالجهة نتيجة قلة التجهيزات وغياب الادوية الخاصة بالامراض المزمنة. وحيا الاخ بوناب عمال المناجم الذين وقفوا مع العاطلين عن العمل، مطالبا بالافراج عن الموقوفين وخروج الامن من الجهة. كما تحدث عن استغلال بعض الاطراف لما حصل من اجل أغراض سياسية ضيقة. كما عرّج الاخ عمار عكوري عضو جامعة المناجم على الوضع بالجهة ليوضح ان الاتحاد الجهوي والنقابات بالجهة اصدرت بيانات نقابية وتبنت قضايا العمال مشيرا الى ان النقابيين بالجهة تبنوا نضالات المحتجين لكن بعيدا عن العنف والوصاية والتوظيف. واكد الاخ عكوري ان الاتحاد هو الوحيد القادر على الدفاع عن قضايا المحتجين كما كان الطرف الفاعل في الدفاع عن الموقوفين واطلاق سراحهم في مرحلة أولى. وأوضح ان نقابات المناجم تبنت قضايا ضحايا حوادث الشغل وأراملهم وتم وضعها في لوائح. كما ان الجهة راسلت وزارة الشؤون الاجتماعية حول نسبة البطالة بالجهة. وأشار عضو جامعة المناجم الى غياب التوازن بين الجهات. نقابيا أوضح انه رغم محاولات البعض بعث لجان نقابية تتفاوض متناسية وجود نقابات منتخبة تنتمي الى الاتحاد، الا ان النقابيين بالجهة تبنوا المطالب كافة وتمت المطالبة باطلاق سراح الموقوفين. انصب النقاش العام في عديد المسائل الى تهم الحوض المنجمي والاوضاع الاجتماعية والصحية والتنموية بالجهة ككل. ودافع أغلب المتدخلين عن حق جامعة المناجم في مناب النقابات من الانتدابات التي جاءت حسب تعبيرهم بعد نضالات طوال. وذكّر احد المتدخلين ان جامعة المناجم نبهت منذ سنوات الى الوضع المتردي للتنمية بالجهة. كما اشار احد الاخوة الى ما قامت به النقابات لتبني قضايا المتحجين وتطويق الاشكاليات كافة بعيدا عن المزايدات. واكد احد المتدخلين ان الازمة ما كانت لتقع لو تم حلها نقابيا منذ الشرارة الاولى، ودون كيل الاتهامات للمنجميين دون ادنى حق. ماذا في اللائحة العامة؟ وجاءت اللائحة العامة لتقدم حلولا ومقترحات لما عاشه الحوض المنجمي من احداث. وقد اكد المجلس القطاعي للمناجم ان ما عاشه الحوض المنجمي من احداث مؤلمة مرده غياب المشاريع التنموية بالجهة وعدم توفير مواطن شغل في ظل عجز عن استقطاب الاستثمارات بالجهة. واعتبرت اللائحة العامة ان معالجة البطالة هي مسؤولية الدولة ومن غير المقبول تفاقمها في ظل ما تتمتع به الجهة من ثروة منجمية. وتمت المطالبة في هذا الاتجاه ببعث مشاريع تنموية ذات طاقة تشغيلية كبيرة. ولتنقية الاجواء دعا نواب المجلس القطاعي الى القيام بإجراءات عاجلة في فسفاط قفصة وعلى رأسها انتداب المتبقين من أرامل حوادث الشغل والمتضررين من حوادث الشغل الذين تفوق نسبة عجزهم البدني 67. كما تمت المطالبة بإرجاع المطرودين والاسراع بعمليات الانتداب. وفي المسائل العامة تمت المطالبة باطلاق سراح الموقوفين اثر الاحتجاجات في الجهة ضد البطالة وانعدام التنمية. كما طالب المجلس القطاعي بضرورة معالجة الوضع الصحي بإنشاء مستشفى جامعي بالجهة وتوفير الاجهزة الطبية والاطباء المختصين. وتمت الدعوة الى الحد من التلوث البيئي الآتي بالخصوص من المجمع الكيميائي التونسي. وتم تأكيد ضرورة مراجعة منظومة النقل البري وتطوير النقل الحديدي وتسوية الوضع العقاري بالجهة. كما تمت الاشارة الى ضرورة التخلي عن كل اشكال المناولة والسمسرة باليد العاملة وتمكين المحالين على التقاعد المبكر من مستحقاتهم طبقا للاتفاقات السابقة. وتمت المطالبة بتنزيل الاتفاقية رقم 135 ضمن القوانين الاساسية واجراء مراجعة سنوية للاتفاقات في صورة حصول زيادات في الاسعار. وطالب الحاضرون بتشريك الاتحاد بمجلس ادارة فسفاط قفصة. توازن بين الجهات وكان الاخ محمد السحيمي قد اكد نضالية هذا القطاع الذي يمثل حجر الزاوية للعمل النقابي المناضل جهويا ووطنيا. ولدى الحديث عن احداث الحوض المنجمي اكد الاخ السحيمي ان الاتحاد وقف مع الموقوفين وطالب برفع الحصار الامني. وأوضح ان ما وقع بالحوض المنجمي يحتاج الى دراسة لتحديد حاجيات المنطقة مؤكدا ضرورة توفير تنمية حقيقية متوازنة بين الجهات كافة عبر دعم التشغيل والحوار الاجتماعي وانشاء صندوق للتسريح. نقابيا اكد الاخ الامين العام المساعد الصحة الجيدة للاتحاد رغم الملفات العديدة التي يعالجها. وبيّن الاخ السحيمي اهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد لتعزيز التنمية في اطار الاستقلالية عن كل الاطراف السياسية رغم محاولات البعض بث البلبلة لكن دون نتائج تذكر لان الاتحاد انبنى على الوحدة والدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للشغالين كافة وعموم الشعب.