كان في الحسبان أن أقدم لكم الجزء الثاني للحوار الذي كنت أجريته مع امبراطور الكرة التونسية طارق ذياب وبما أنّهم أقالوه بعد أن أعادوه إلى حضيرة الترجي الرياضي فإنّه لم يعد هناك موجب لنشر بقية التفاصيل. قلت أقالوه لأنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام الضغوطات والعواصف التي مرّت على ادارة الترجي ومن أعني غير الهيئة الحالية برئاسة حمدي المؤدب ذهب طارق ذياب في حال سبيله بعد أن مهّد العمل لمن سيخلفه في مهامه ذهب طارق لأنّه كان عليه أن يذهب وقد كنّا في «الشعب» ومنذ أول يوم من عودته لمركب حسان بلخوجة كتبنا أنّ جبهة رفض قوية تكوّنت لإبعاده وهي تسعى بكل ما تملك من آليات تهديم لإتيان فعلها وها أنّ «الشعب» مرّة أخرى تحقّق سبقا كبيرا انطلاقا من معطيات ثابتة أعدها أصحابها منذ لحظة سماعهم بعودة طارق إلى حضيرة الترجي وبين كان لابدّ من التضحية وذلك بإبعاد طارق أفضل من أن يسقط الترجي في دوامة الأزمة ذهب طارق ضمن سيناريو موجع ومؤلم كان أعده أصحابه بحنكة درامية كبيرة ليعود إلى داره مكسور الخاطر نعم هذا ما حصل ويا ليته ما حصل طارق ذياب امبراطور الكرة التونسية يغادر منزله بعد أن ودع زوجته وهي المطمئنة عليه بما أنّه خرج ليخدم الترجي يعود إلى بيته ليلة الاثنين وهو في حالة نفسية لا يتمناها العدو لعدوه قصد طارق ذياب مركب الترجي بعد أن ألحّ عليه حمدي المودب بالذهاب إلى مكتبه لينظر في الفاكس الذي وصل من وكيل أعمال اللاعب نوفاس وقد كنت شخصيا طلبت في نفس اليوم ملاقاة طارق بعد الذي شاهدته ليلا على قناة الجزيرة (بعد حادثة عدم مصافحة وزير الرياضة) كما أنّ خبر استقالته والذي صدر بالصباح يوم الأحد لم يكن بريئا (؟) لذلك كنت على أحر من الجمر لمحاورته. لذلك طلبت من بوشوشة أن يحدّد لي موعدا معه وقبّل طارق ذلك وقد حاورته يومها قبل أن يتم إيقافه بعد ساعة تقريبا بتهمة محاولة ارشاء موظف بما أنّ القدر شاء يومها أن تكون ورقة تأمين سيارته قد انتهت صلوحيتها حصل الذي حصل بما أنّ الحكاية فيها صك ب 10 دنانير وفيها مصاب لكن أغرب ما قيل لطارق أنّ حمدي المؤدب وعبد الكريم بوشوشة وكاتب هذه الأسطر تواطؤا مع من يبحثون عن اقصائك من الترجي بما أنّهم ألحوا في ذلك الاثنين الأسود على قدومك إلى مركب الترجي الرياضي لكل هؤلاء ولئن لم تنطل على طارق نقول اتقوا اللّه في الناس لأنّ في جملة واحدة طارق ذياب صنع الأحداث الرياضية الكبرى، وقد كنت شخصيا قلت لطارق في حديثي معه أنني كنت سعيدا جدّا حين شاهدتك في الجزيرة الرياضية وأنت داخل ملعب نيوكاب والبرنابو بإسبانيا كما فرحت لتعليقك على أورو 2008 بالنمسا وسويسرا لا لأنّ اسمك طارق وإنّما لأنّك تونسي وهذا ما لم يفهمه بعضهم وبما أنّهم عاملوك بقسوة وأدخلوك قسرالتلك الترهات يكون الأفضل الابتعاد وكفى أمّا لحمدي المؤدب فإنّنا نقول كان اللّه في عونك بعد زيارة أولئك غير المرغوب فيهم!!