أعرب الأخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية في كلمة الجامعة في الجلسة الافتتاحية عن ترحيبه بالمشاركين في هذه الدورة التكوينية بأرض سورية عاصمة الخلافة العربية الاسلامية في أيام عزها ... أرض سورية القطر الواقع منذ أكثر من نصف قرن في واجهة التصدي للهجمات المستهدفة للأمة العربية كافة. وضمن هذا السياق هنأ جميع النقابيين العرب بالمعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق معتبرا إياه صرحا شامخا يؤكد ما يحظى به الاتحاد الدولي لنقابت العمال العرب من دعم ورعاية في سورية الشقيقة. ولم يفوت الأخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية المناسبة دون أن يتقدم بالشكر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والأخوة المسؤولين في المعهد على قبولهم باحتضان نشاط جامعته وتأمين برنامج للدورة ثري ومتنوع . وفي سياق حديثه عن الدورة بين أن هذا اللقاء يمثل فرصة حميمة لتحقيق جملةمن الأهداف المتلازمة على المستوى الاقتصادي ذي الانعكاسات المباشرة على الأوضاع الاجتماعية وذي التأثير البالغ في التنمية عموما في جميع البلدان بالعالم وتحديدا منها البلدان النامية التي تشكو نقصا في مواردها الطبيعية وبالخصوص البترول ومشتقاته وبين أن الارتفاع الجنوني لأسعار البترول اقترن بالترفيع في اسعار جميع المواد الأولية والمصنعة والمعدة للاستهلاك الغذائي على حدّ سواء مما أثر سلبا وتراجعا في نسب نمو اقتصادياتها وأدى الى ارتفاع في نسب التضخم بها، وقد أفضى كل هذا الى حصول تدهور خطير بالمقدرة الشرائية للعمال ولعموم الشعب. لهذا كان الموضوع الذي أقترحناه هو: «تقلبات أسعار المحروقات وآثارها في اقتصاديات البلدان النامية ودور النقابات في تشخيص الأزمة واستشراف الحلول « والذي سيحاول خيرة من المحاضرين الجامعيين والخبرات النقابية تناوله في شقيه الاقتصادي والنقابي والسعي الى تشخيص الوضع واستشراف الحلول من منظور نقابي لأننا نؤمن من خلال درايتنا بقطاع النفط أنه ينبغي علينا أن نواجه هذه التحديات بالمعرفة والتكوين النظري العلمي الذي يجعل المسؤول النقابي قادرا على فهم المسائل التي تحيط به وعلى التحاور فيها وتقديم البدائل الممكنة وذكر بأن هذا اللقاء التكويني يمثل تأكيدا لقناعاتنا بأولوية البعد النقابي العربي في اهتماماتنا النقابية وأهمية العمل المشترك بين النقابيين العرب باعتبار وحدة الواقع ووحدة المصير، وحتى يستفيد الجميع بما يتوفر لنا من كفاءات وخبرات وتجارب فضلا على الاستفادة من الفضاءات المتميزة الموضوعة على مدار السنة تحت ذمة النقابيين لتوظيفها في نشاطاتهم المتنوعة القطرية والقومية والدولية. ثم بين إن اللقاء يمثل فرصة سانحة لنجمع الجدوى بالترفيه، فمن حق النقابي وهو الذي يضحي بوقته وإمكانياته وغالبا ما يكون ذلك على حساب عائلته أن تتوفر له الفرصة قدر المستطاع لزيارة بلدان من وطننا العربي وغيره للتعرف على المعالم الحضارية والتقاليد الاجتماعية. ونوه الأخ الحسناوي السميري بالدور الفعال لقيادتنا النقابية وعلى رأسها الأخ «عبد السلام جراد» الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل التي حرصت كل الحرص على تمكين جميع أفراد الوفد النقابي التونسي المشارك من جميع الأسباب التي سهلت تنقلهم وإقامتهم وإن شاء الله عودتهم، ذلك أن قيادة منظمتنا قد اعتبرت أن مبادرة هيكل نقابي تابع لهذا الاتحاد بتنظيم فعالية نقابية في دولة شقيقة سابقة مشرفة تعزز رصيد الثقة الذي تتوفر عليه منظمتنا ويؤكد إشعاعها ودورها الطلائعي على الساحة النقابية العربية والاقليمية بل والدولية وهو دور أسس له الشهيد الزعيم النقابي «فرحات حشاد» واقتفى أثره في ذلك زعماء منظمتنا النقابية الذين رسخوا قدم اتحادنا في الحركة النقابية العالمية والعربية بالخصوص .