مساء يوم 23 نوفمبر 2008 كنت نزيلا بأحد الفنادق العريقةبسوسة للمشاركة في ندوة تربوية تخص خريجي معهد الطفولة بدرمش حين لفت نظري مكتب استقبال خاص وحوله حركية دائبة ونشاط ملحوظ، واستجابة لفضولي علمت ان هذه المجموعة المتكونة من اساتذة ومختصين في علوم الحياة والارض بتونس يجتمعون في ندوة حول : البحث والتكوين ويشارك في تنشيطها الاساتذة عطف عزونة ومنذر عبروقي (تونس) وGIORDAN André (فرنسا). وبالحديث مع المسؤولة بالجمعية علمت ان هذه الجمعية الفنية التي تأسست خلال عام 2006 وانطلقت حسب قانونها باهداف مميزة وممتازة ومتعلقة باختصاص علمي ومن هذه الاهداف: تنمية ثقافة في مختلف مراحل التعليم الاساسي والثانوي والعالي تنظيم تظاهرات علميةوتعليمية حول . ربط علاقة تعاون وتبادل الخبرات مع جامعات ومراكز بحث وجمعيات تونسية واجنبية تهتم ب تنظيم دورات تكوينية في مجال . اثراء الرصيد الوثائقي في مجال تعليمي علوم الحياة والارض. وتماديا لفضولي حتى افيد قراء جريدة »الشعب« بهذا الهيكل المهم والطريف اعلمتني محدثتي انه بداية من سنة بعث الجمعية (2006) التأمت اطارات ومنخرطو الجمعية مع ثلة من الاساتذة من تونس ومن فرنسا مختصين في العلوم المذكورة في ندوة اختصت محاورها حول في تونس. وكان لهذا اللقاء العلمي والتعليمي دور كبير في انطلاق الخطوات الاولى للجمعية بنجاح والتعريف اكثر بها. وفي السنة الموالية (2007) احتضنت الجمعية ملتقى عالميا (TOSTE 2007 ) الذي تدارست فيه جملة من الاساتذة التونسيين والاجانب بالنقد والتقييم للكتب المدرسية العلمية في مختلف بلدان العالم. وفي نفس السنة نظم لقاء آخر باشراف اساتذة من تونسوفرنسا حول بين البحث والتطبيق كان له صداه في الجمعيات المماثلة في العالم والسعي إلى الاستفادة من مقرراته وتقاريره. واعتمدت السنة التلعيمية الحالية (2008) على التنشيط والتفعيل وتبادل الخبرات والتجارب من خلال ايام تنشيطية كانت الاولى باشراف الاستاذ الفرنسي Jean Pierre والثانية أيضا باشراف الاستاذ الفرنسي marylice COQUIDE ثم الايام الدراسية الثالثة التي اهتمت بالبحث والتكوين في المجال العلمي المذكور. والذي يطلع عن كثب على ما تحقق من نشاط رغم قصر المدة لتحقيق اهداف الجمعية يدرك مدى اهمية هذه الجمعية المميزة وضرورة دعمها وتحفيزها لمزيد العمل والنشاط في اختصاصها العلمي الذي نقترح على اسرة الجمعية وهيئتها مزيد التوسع فيه فيه وبعث نوادي اختصاص في هذا المجال داخل المدارس والمعاهد والجامعات وكذلك نوادي الاطفال ودور الشباب والثقافة. ويا حبذا لو تزيد هذه الجمعية في اعتبارها عصافير المدارس والسنوات التحضيرية التعلمية ولو بالتحسيس وربط الصلة بين البراعم والطفولة.