تفاعلا مع حملات التضامن والمساندة لأشقّائنا في غزّة واستجابة لقرار المكتب التنفيذي الوطني في بيانه الصادر يوم 29 ديسمبر 2008 والدّاعي الى تفعيل المدّ التضامني والدّعم نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بتونس اسبوع تضامن مع غزّة الصامدة حيث دعا الى تجمّع عمالي بجهة تونس حضره عدد غفير من العمّال والعاملات والاطارات والهياكل النقابية غصّت بهم ساحة محمد علي وقد افتتحه الاخ خميس صقر مرفوقا بالاخوين محمود عاشور ونورالدين الطبوبي. معلنا تضامن الجهة المطلق واللاّمشروط مع شعبنا في غزّة ودعم المقاومة الوطنية الباسلة في وجه الغطرسة الصهيونية محيّيا الجماهير الحاضرة على تلبيتها دعوة الاتحاد الجهوي لهذا التجمع التضامني ثم أحال الكلمة إلى الاخ عبيد البريكي الذي خطب في الحاضرين نيابة عن الاخ الامين العام بحضور الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي الوطني (علي بن رمضان بلقاسم العياري حسين العباسي المولدي الجندوبي) حيث أكّد المواقف الثابتة والمبدئية للاتحاد العام في مساندة قضايانا الوطنية والقومية وكل قضايا التحرر في العالم، منبّها الى اهمية الوحدة النقابية من اجل وحدة الموقف ووحدة الممارسة في مواجهة هذه الصعوبات ومساندة شعبنا الصامد في غزّة. علما وانّ هذا التجمع كان تهيئة واستعداد واعدادا للمسيرة الوطنية التي دعا لها الاتحاد العام التونسي مع مكوّنات المجتمع المدني وقد أسهم بذلك الاتحاد الجهوي للشغل بتونس يوم الخميس في دعم المسيرة وتأطيرها مع بقية الاخوة الاطارات والنقابيين من الجهات (بن عروس بنزرتباجةنابلجندوبة) وقد كانت مسيرة ناجحة بكل المقاييس أكّد فيها مرّةاخرى النقابيون تحملهم لمسؤولياتهم التاريخية في دعم قضايانا القومية وتأطير المسيرة في كنف الهدوءوروح عالية من الانضباط والمسؤولية وهو ما عبّر عنه الاخ الامين العام في شكره للجنة المنظمة وفي مقدمتها الاخ فتحي بن علي شهر الدّبك على ما بذلوه من جهد خصوصي وعمل استثنائي لانجاح المسيرة النقابية. كما نظّم الاتحاد الجهوي يوم الجمعة مائدة مستديرة في قاعة احمد التليلي دُعي لها الاستاذ ناجي جمعة سفير فلسطين سابقا حيث قدّم اعلاما عن طبيعة الوضع في غزّة شارحا وجاهة المقاومة وطبيعة الصّراع العربي الصهيوني وافاقه وقد تفاعل معها الحاضرون بأسئلتهم العديدة وتعقيباتهم البنّاءة لتعميق النّقاش حيث عبّر الاستاذ ناجي جمعة عن اعجابه الدّائم بمواقف الاتحاد العام التونسي للشغل القومية الثابتة من قضية الصراع العربي الصهيوني، مثمّنا جميع التدخلات وعمق الوعي لدى المتدخلين في النقاش بالاضافة الى الكلمة القيّمة التي افاد بها الاخ عمر الشاهد الحضور وإثراء الحوار حول فهم الصراع العربي الصهيوني. وفي يوم السبت واصل الاتحاد الجهوي نشاطاته التضامنية بتنظيم امسية ثقافية لدعم المقاومة وثقافة الممانعة حضرها مرّة اخرى الاستاذ ناجي جمعة تأكيدا لاهمية مثل هذه التظاهرات في دعم صمود الشعب الفلسطيني وقد تناوب على قراءة الشعر الملحمي والدّاعم للمقاومة وقضايا الامّة كل من الشعراء الاستاذ الدّكتور منصف الوهايبي الشاعر الاستثنائي الصغير أولاد احمد الاستاذ نورالدين الشمنقي. تخللّت ذلك وصلات موسيقية اداها الفنان الملتزم منير الطرودي وقد تواصل ذلك الى ساعة متأخرة من مساء السبت وقد افتتحها الاخوة خميس صقر، نورالدين الطبوبي ومحمود عاشور الذي نشّط كامل هذه الحصة بمرحه المعهود امام الجمهور الذي غصّت به قاعة أحمد التليلي رغم محاولة نفر قليل الانسحاب ومقاطعة التظاهرة لاعتبارات ذاتيّة دون اعتبار للمدّ التضامني مع ما يعانيه اشقاؤنا في غزة من ويلات الحرب والغطرسة من قبل العصابات الصهيونية. كما تواصلت التظاهرة كامل صباح الاحد ببطحاء محمد علي من خلال بثّ اغان ملتزمة عبر الاذاعة الداخلية التي ركّزها الاتحاد الجهوي للشغل في إطار التنشيط. ان ما ينجزه الاتحاد الجهوي للشغل بجهة تونس من مدّ تضامني مع المقاومة الصامدة وان جاء متأخرا ليعدّ أمرا مهما وتمشيا بناء على طريق تعميق مسار التصحيح...