يعتبر يوم 2 أفريل من كل سنة يوما وطنيا لا بد من الوقوف عنده بالنسبة لجميع أعوان الكهرباء والغاز لما يمثله هذا التاريخ من علامة وضاءة في تاريخهم على مر الأجيال. وفي واقع الأمر هو يوم تاريخي لكل البلاد لأنه اليوم الذي تمت فيه تونسة قطاع الكهرباء والغاز تحت لواء الشركة التونسية للكهرباء والغاز. هذه المؤسسة الوطنية العمومية التي شهدت تطورا سريعا جدا في جميع النواحي ومصدرة للكفاءات الفنية والتقنية لبلدان الخليج وافريقا وقد شمل هذا التطور الجوانب المالية والدراسات والتصرف في الموارد البشرية حتى أنها وبفضل ما أنجبت من طاقات صارت مدرسة في التكوين المهني والاداري ولطابعها الاجتماعي فهي أقرب منها لمؤسسة اقتصادية تجارية من أجل ذلك يعتبر يوم2 أفريل يوما تاريخيا لكل أعوان الستاغ دون استثناء. ومن محاسن الصدف بأن تعقد الجامعة العامة للكهرباء والغاز في اليوم نفسه من هذه السنة هيئة إدارية قطاعية للنظر في عدة نقاط من بينها موضوع مهم وحساس إذا ما تناولناه من منطلق عيد ميلاد الستاغ الوطنية العمومية ألا وهو مشروع اللزمة الذي من المقرر له أن يقام بجهة بنزرت من طرف الخواص فكأن الزمن يعود بنا الى الوراء في مثل هذه الفترة من سنة 1962 لمّا طالب الجميع بتونسة قطاع الكهرباء والغاز ومن المتناقضات أن يطالب أحفاد هؤلاء اليوم وبعدما يقارب الخمسين سنة بعد التفويت في نشاط إنتاج الكهرباء للخواص مذكرين بما آلت نتائج التجربة الأولى برادس 2 من انعكاسات مالية كبيرة على الشركة رغم المجهودات العظيمة التي تبذلها كل الأطراف من إدارة عامة وأعوان لمواجهة هذه النتائج السلبية فماذا عساها أن تتخذ الهيئة الإدارية القطاعية من قرارات في يوم مولد الشركة تجاه فكرة العودة بها الى ما قبل 2 أفريل 1962؟ وماذا سيكون القرار الذي سيصدر عنها للدفاع عن عمومية الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتكون في خدمة الجميع ؟ والسؤال المطروح من الناحية المقابلة هو بما أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تدفع ثمن كل ما ينتجه مولد رادس 2 تحت غطاء خذ أو ادفع على حساب معداتها الإنتاجية الخاصة بها والمقدرة بالمليارات من المليمات شهريا فلماذا لا تدفع هذا المليارات للمؤسسات المالية أو الدولية العربية في ظل قروض مخصصة للاستثمار في إطار التعاون العربي ؟ لماذا الإسراع نحو الخصخصة في حين أن بعض الحلول الأخرى ممكنة ؟ وفي انتظار قرارات الإطارات النقابية في هيئتهم الإدارية القطاعية في يوم مولد الستاغ نرجو أن تكون قراراتهم وطنية من أجل عمومية الستاغ التي قدمت عشرات الشهداء وعاش العشرات بعاهات مستديمة وتشوهات مفزعة في بعض الأحيان كل، ذلك من أجل الستاغ .