الأسبوع الماضي هزنا الحنين إلى ربوع الصرين فحزمنا المتاع إلى شطر الشعانبي والفريد وفوسانة و»النور» و»الزهور» وغيرها من مواقع تراب «سيدي تليل» و»بوجمعة السايح» على رأي كبار الأهالي الطيبين. ... هناك لاحظنا أنّ العمل دؤوب ومستمر ولكنّنا لم نظفر بتفاصيل هذا الحراك الايجابي باعتبار ضيق الوقت الذي لم يسمح لنا بالحديث عمّا آلت إليه الأمور وما سجلته من تطور ايجابي خلال السنة المنصرمة وما تصبو إليه الجهة في 2009 وما يليها. ويبدو أنّ هذا التطوّر بدأ في ملامسة بعض «الجهات» المحرومة على غرار معتمدية «حاسي الفريد» والتي كانت تتميّز بملحون نجيب الذيبي وزردة بوجمعة السايح وطبعا الفاقة والبطالة وأوحال الطريق بل المسالك وكذلك العطش... هذه المنطقة بالذات حظيت وتحظى الآن باهتمام كبير من طرف الجميع، من المعتمد الشاب والمتقد حيوية وحماسا مكرم الصويعي إلى كبار المسؤولين جهويا ووطنيا.. ممّا يوفّر بشائر لحلّ معضلة العطش في بعض المواقع وخاصة الأربعة وأربعين عائلة (44) فيها يطلق عليه دوار السلامنية والتي تأمل أن يقع الاسراع بالكشف عن بئر تقيهم مرارة الظمأ وعذابات القيض، وكذلك تحل مشكلة البطالة من خلال التشجيع على الاستثمار الفلاحي والاستغلال الزراعي.. واذا كان هذا «الدوار» يفتقر إلى الماء فهو يفتقر شأنه شأن بقيّة «الدواوير» إلى مستوصف خاصة وأنّ الأفاعي هناك «ذات قرون»!! ومركز المعتمدية حيث المستشفى بعيد المنال (12 كم). هذان النقيضتان لا تحجبان بأي حال من الأحوال هذه الإضافات الجميلة على غرار الإحاطة بالمعوزين وأصحاب الشهائد، وذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب شبكة الطرقات التي تدعمت بطريق شارفت أشغالها على الإنهاء التي تربط ولايتي سيدي بوزيد والصرين عبر النقطتين حاسي الفريد وسيدي علي بن عون. أميدرَا: احدى القضايا العامة والتي عشنا فصلا من فصولها تتعلق بمؤسسة أميدرا للنسيج التي تشغل أكثر من 60 عاملة.. هؤلاء وجدوا أنفسهم دون وسيلة نقل بعد أن تراجعت الإدارة في تعهدها بنقل العاملات إلى تالة وفوسانة والصرين ممّا اضطرهن الى التوقف عن العمل والإعتصام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالصرين وبتفقدية الشغل ويبدو حسب الأخبار الأخيرة أنّه قد وقع تطويق المسألة بالتعاون من الاتحاد الجهوي للشغل والغرفة الجهوية للنسيج.