مؤلم وموجع ومرير ذاك الذي عاشته ضاحية المروججنوب العاصمة وبلدة منزل النور من ولاية المنستير يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين على اثر مصاب جلل ألمّ بعائلة قاسم أصيلة الساحل والقاطنة بالضاحية.. أهالي المنطقتين عاشوا معاناة هذه العائلة وفجيعتها في ابنها امْحمّد الذي وافاه الأجل وَوُري الثّرى عشية اجتيازه امتحان شهادة الباكالوريا... اللحظات الأخيرة... عندما أبلغنا الأخ سعيد يوسف المعلومة تحولنا على عجل والجريدة تحت الطبع الى قرية منزل النور لنلتقي هناك الشقيق الوحيد للفقيد فحدثنا عن اللحظات الأخيرة في حياة أخيه قائلا:»مساء الاثنين وبعد ساعات طويلة من المراجعة استعدادا للامتحان خرج امحمد صحبة 3 من أصدقائه من البيت للالتقاط الأنفاس والاستراحة... فانتحوْا مكانا لا يبعد عن البيت أكثرمن ثلاثين مترا... وبعد لحظات قليلة وعلى غفلة من الجميع انهار امحمد وسقط مغشيا عليه دون حراك.... عندها تجمع الناس وطلبوا الاسعاف إلاّ أن امحمد فارق الحياة قبل الوصول الى مستشفى شارل نيكول حيث تمّ التأكيد على توقف فجئي لعضلة القلب... موقف مؤثر وبمجرد رواج النعي هب تلاميذ المعهد وأولياءهم والاساتذة الى المستشفى وبيت الفقيد في المروج ولم يتوقف الامر عند ذلك بل تحول اكثر من 200 تلميذ على متن أربعة حافلات وعديد السيارات الخاصة الى منزل النور بولاية المنستير لمرافقة النعش ومواكبة الجنازة في موكب مهيب قلّ ان شهدته المنطقة مع الملاحظ ان اغلب هؤلاء من تلامذة الاقسام النهائية مما فسر عودتهم السريعة الى تونس لإجراء امتحانات اليوم الاول للباكالوريا. ويذكر ان امحمّد يبلغ من العمر عشرين سنةوشهر ولم يعرف الرسوب في دراسته وينتمي الى شعبة الاقتصاد والتصرف حسبما افادنا به شقيقه رياض.