كم هي عزيزة علينا التلفزة الوطنية وهي مكسب من المكاسب الوطنية التي نفتخر بها وهي كذلك ملك للمجموعة والمموّل الرئيسي لها هو الشعب فمن واجبها ومن حق الشعب عليها ان تتصدى للظواهر الغبية وتنشر القيم النبيلة. كيف يسمح ذاك المنشط الشاب في برنامج سفيان هرج حصّة الأحد 17 ماي 2009 يفتخر الفتاة الصغيرةويشجعها بطريقة غير مباشرة على مواصلة إزعاج جيرانها إلى حدّ إرغامهم على بيع مسكنهم وذلك باستعمال والافراط في استعمال الكاسات بصوت مرتفع وحتى ساعة متأخرة من الليل حتى تصبح مصدر قلق وإزعاج وتفسد راحة جيرانها بل تعكرها والاغرب من ذلك ما تقول أمّها بصوت مرتفع وعلى وجه الملأ وسط فضائية يشاهدها ملايين الناس وهي تفتخر بابنتها ولا تستغرب منها لأنها عندما كانت في سنّها فعلت مثلها أو أكثر. الخير مازال في الدنيا سي عبد الحميد قيّاس الله يرحم والديه لم يترك هذه الظاهرة تمرّ بل علّق عليها قائلا موش حرام عليها، فردت عليه زميلته كوثر الباردي قائلة لا ياسي عبد الحميد الموهبة غلبتها والشيء من مأتاه لا يستغرب، كم أحوجنا في هذا العصر الذي اختلط فيه كل شيء وأصبح فيه الممنوع سباحا الى تربية ابنائنا على القيم النبيلة واحترام الآخر وخاصة الجار ولا نشجع ابناءنا على إزعاجه وتعكير صفو راحته وارغامه على بيع مسكنه بإسم الموهبة فكل هذا مناف للاخلاق الحميدة والقانون وأخيرا أحمل المسؤولية كاملة لكل مسؤول عن التلفزة.