عاش الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة يوم السبت 20 جوان 2009 يوما ليس ككل الأيام حيث التأم مؤتمره السابع العادي برئاسة الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص اما جلسة الافتتاح فقد اشرف عليها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للجهات والقطاعات بالاضافة الى ضيوف من النقابات الايطالية (CGIL). وقائع المؤتمر جرت في كنف الشفافية والديمقراطية وسجل النقاش رقم قياسيا الى حد الان حيث بلغ عدد المتدخلين 40 متدخلا تطرقوا الى كل ما يشغل بالهم جهويا ووطنيا وخارجيا... الاخ الامين العام بعد ان رحب بالحاضرين وعبر عن اعتزازه لوجوده بين اخوانه النقابيين والعمال بجهة الورد والرائحة الطيبة اريانة صاحبة الهواء الصحي، لم يترك الفرصة تمرّ دون ان يهنئ الناجحين في شهادة الباكالوريا التي تزامن الاعلان عن نتائجها مع تاريخ انعقاد المؤتمر متمنيا للجميع النجاح والتوفيق وللاسرة التربوية الموسعة الرفاه والعزة على ما بذلته من جهود لتربية الناشئة التربية الحسنة وانارة سبيلها لتنهل من العلم والمعرفة. الاخ عبد السلام جراد نوّه بالمجهود الذي بذلته وتبذله العائلات التونسية وبخاصة الامهات. الاخ الامين العام اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة حرّة ديمقراطية ومستقلة وان قراراتها نابعة من هياكلها دون سواها منددا على انها تبقى الفضاء الرحب لكل ابنائها بالفكر والساعد، فضاء للحرية والتضامن والصفاء والاخوّة الصادقة كما اكد ان النقابيين يعيشون شراكة حقيقية ويعملون مع الصالح العام ويدافعون عن حقوق العمال وعن حقهم في الانتماء لمنظمتهم العتيدة. من جهة اخرى بين الاخ عبد السلام جراد ان كل المترشحين ابناء الاتحاد يدفعهم نفس الحماس وشرف الانتساب ولا فرق بين من نجح في المؤتمر ومن لم يسعفه الحظّ كما بين ان الجميع ملتزم بخط التشاور البنّاء في اطار منظمة نقابية عمالية لا يمكن لها ان تتراجع عن حرية العمل النقابي وعن ديمقراطيته كما اكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد ليس منظمة اجور فقط بل لها من الامكانات والقدرات التي تجعلها تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة بكل نضج ووعي داعيا الى ضرورة ارساء حوار اجتماعي دائم يجنب التوترات والهزات والازمات هذا الى جانب تشريعات تضمن الحق النقابي وديمومة الشغل والقضاء على هشاشة التشغيل والسمسرة بكرامة العمال. الاخ الامين العام تطرق في كلمته الى المفاوضات في القطاع الخاص وفي الوظيفة العمومية وما افضت اليه من نتائج معقولة ومقبولة داعيا الى ضرورة تسريع نسقها في القطاع العام مؤكدا ان الاتحاد يرفض التصادم ويدعم العلاقات الاجتماعية الواضحة كما اكد ان الاتحاد يتعاون مع من يحترم ارادته ولا يتدخل في شؤونه وهو متفتح على الجميع في اطار الاحترام المتبادل، كما أعرب عن تفاؤله بخصوص المفاوضات في القطاع العام والتي تشهد تقدما ملحوظا... الاخ الامين العام اكد ان تنقية المناخ الاجتماعي تتطلب عدالة التنمية بين الجهات في الاستثمار والتشغيل لطالبيه بالاضافة الى الحد من الفوارق والحد من البطالة. الاخ الامين العام تحدث في كلمته عن دور النقابات الاساسية والعناية التي تلقاها من قبل قيادة الاتحاد باعتبارها العمود الفقري للعمل النقابي لالتصاقها اليومي بمشاغل العمال في مواقع العمل واطلاعها على اوضاعهم المادية والمعنوية. من جهة اخرى بين الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد حريص على متابعة عدد من الملفات ومنها بالخصوص التقاعد والتشغيل وهي ملفات تحظى بالاهتمام لأنها تمثل مفاتيح ذات قيمة. الشباب العامل والمرأة حظيا بجانب مهم من تدخل الاخ الامين العام الذي اعتبر الشباب حامل المشعل والضامن للتواصل بين الاجيال والضامن ايضا لديمومة المنظمة الشغيلة وحسن ترابط حلقات تاريخها المليء بالنضال والتضحية من أجل تونس وعمالها، اما عن المرأة فقد أعرب الاخ عبد السلام جراد عن الاسف الشديد لعدم تواجدها في مواقع المسؤولية المتقدمة سواء في المكتب التنفيذي الوطني او في الجامعات والنقابات العامة والاتحادات الجهوية داعيا الى ضرورة تدارك هذه الوضعية بما يتماشى ومكانة الاتحاد وحجمه في الداخل والخارج... هذا وقد ذكّر الاخ الامين العام بموقف الاتحاد الواضح من احداث الحوض المنجمي ليطوى الملف بإيجاد الحل الامثل والناجع... القضايا القومية ودعم المقاومة وخاصة في فلسطين حظيت هي الاخرى باهتمام الاخ عبد السلام جراد الذي حيا بالمناسبة المقاومة في العراق ولبنان معبرا عن شجبه لمحاولات التدخل في شأن بعض الدول الغربية ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها بتعلات واهية.