سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في تطوير تشريعات العمل بالقطاع الفلاحي ضمان لتحسين مردوديته الأخ عبد السلام جراد في المؤتمر السادس عشر للجامعة العامة للفلاحة :
دعوة الى حوار وطني حول الفلاحة والأمن الغذائي وإلى توحيد الأجرين الادنى الصناعي والأدنى الفلاحي المضمون
انعقد يوم الاثنين 21 ديسمبر بقاعة احمد التليلي بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة المؤتمر السادس عشر للجامعة العامة للفلاحة وقد افتتح أشغاله الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد وترأسها الأخ محمد شندول الأمين المساعد. جلسة الافتتاح حضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من أعضاء الهيئة الادارية . المؤتمر كان مناسبة تم خلالها تكريم ثلة من أبناء القطاع ممن كانت لهم بصمات ولمسات من أجل خدمة أعوان القطاع والاتحاد عموما. وبعد كلمات الترحيب تناول الكلمة الأخ عبد السلام جراد الذي حيّى الحاضرين معبرا عن تقديره للعمل الذي يقوم به عمال الفلاحة، هذا القطاع الهام الذي يشغّل يدا عاملة وفيرة كما أن أهميته لا تخفى على أحد.. الأخ الأمين العام ابرز ان القطاع في حاجة الى تشريعات متطورة من شأنها ان تحسن الأداء وتوفر الانتاج وتجعل بلادنا في مأمن من الأزمات الغذائية، داعيا الى ضرورة اجراء حوار وطني حول الفلاحة والأمن الغذائي هذا السلاح الذي تستعمله بعض الدول العظمى للسيطرة على البلدان النامية. الأخ الأمين العام شدّد على ضرورة حماية الأراضي الفلاحية واحكام التصرف في وحدات الإنتاج والتعاضديات. الأخ الأمين العام شدّد أيضا على ضرورة تسوية وضعية عمّال الحضائر وتنفيذ الاتفاقات حتى يتفرغ العامل لعمله بعيدا عن الضغوطات التي يتعرض لها كلما كان يعمل بالمناولة، هذه الآفة التي أصبحت مضرة بالعمال وبالمؤسسات على حد السواء. كما دعا الأخ الأمين العام الى ضرورة وضع حد للعمل الهش والتعاقد العشوائي الذي اضر كثيرا بصناديق الضمان الاجتماعي معلنا ان ملف مراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي يحظى بالأولوية داخل الاتحاد وسيكون محل دراسة وتعمق خلال سنة 2010 الى جانب ملفات اخرى كالتشغيل والجباية وتأهيل القطاع الصحي العمومي وهي ملفات كبرى ستكون محل نظر معمق من قبل الهياكل النقابية داعيا الى ضرورة ارساء اسس جباية عادلة وشفافة تشمل كل المعنيين بها... الأخ الأمين العام تطرق الى المفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة والى المفاوضات في قطاع الفلاحة مذكّرا بالاعداد الجيّد الذي قام به الاتحاد ونتائج هذه المفاوضات التي اعتبرها مقبولة ومعقولة رغم دقة الظرف الاقتصادي العالمي... الأخ الأمين العام دعا بالمناسبة الى ضرورة توحيد الأجرين الأدنى الصناعي المضمون والأدنى الفلاحي المضمون متسائلا عن الفارق بينهما. الأخ الأمين العام أبرز أنّ المؤتمرات الجهوية والقطاعية جرت في كنف الشفافية والديمقراطية وهي مناسبة لتقييم وضبط الخطط الذي تنهض بالعمل النقابي وتطور حسن أدائه، كما بين ان الاتحاد فضاء للرأي الحرّ والمسؤول وفضاء للديمقراطية التي تبنى وتتقدم بالعمل النقابي عبر النقد البناء والهادف... الأخ الأمين العام بين ان قطاع الفلاحة قطاع هام داخل الاتحاد وخارجه شاكرا الجميع على وعيهم بهذه الأهمية معربا عن تقديره لكل من خدم العمال ومنظمتهم مذكرا بدور القطاع الفلاحي في بعض المحطات لما كان الاخ علي بن رمضان كاتبا عاما للجامعة.. الأخ الأمين العام دعا في كلمته الى ضرورة صيانة الأراضي الفلاحية وحمايتها من الانجراف والتصحّر وغيرهما.. الأخ الأمين العام تطرّق في كلمته الى اطلاق سراح أبناء الحوض المنجمي مثمنا لفتة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في الغرض معبرا عن الأمل في أن يعاد ادماج هؤلاء في عملهم ليغلق الملف نهائيا. الأخ الأمين العام جدّد في خاتمة كلمته دعم الاتحاد للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من أجل استرجاع اراضيه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما أكد ان الاتحاد يوظف كل مواقعه ومسوولياته النقابية في المحافل الاقليمية والدولية لفائدة نصرة القضايا العربية...