نقول دائما بأن شبابنا ليس له علاقة بالحياة السياسية ولا يفهم منها الكثير بل أن أغلب الشباب يدخل في دوامة من الحيرة إذا سألته آخر المستجدات في العالم أو عن الاحزاب السياسة الناشطة في بلادنا واليوم ونحن نعيش حدثا سياسيا هاما ألا وهو الانتخابات الرئاسية والتشريعية تسألنا عمّا إذا كان شبابنا يفهم معنى الانتخابات والفرق بين الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية وإن كان يفهم معنى القائمات وكيفية الحصول على بطاقة ناخب نزلنا الى الشارع التونسي فكان الروبرتاج التالي : أعضاء الوزارات! لقاؤنا الاول كان مع فتاة تبلغ 18 سنة من عمرها وهي سارة العكروت وتدرس بالسنة الثانية اختصاص اقتصاد وخدمات بادرناها بالسؤال عمّا تعرفه عن الانتخابات فقالت : «أعرف أننا نعيش خلال هذه الفترة حركية في الشوارع وأرى لافتات يقال أنها قائمات انتخابية ولكنني لا أفهم جيدا الهدف من هذه القائمات ما أعرفه فقط هو أن الانتخابات المقصود بها هو انتخاب رئيس للدولة. وتستدرك : «درسنا الانتخابات في التربية المدنية ولكنّني لم أعد أتذكر شيئا ممّا درست» وعندما سألناها عن الفرق بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية قالت : «لا أظن أن هناك فرقا بينهما ولكن من خلال التسمية يمكن القول أن الاولى لإنتخاب رئيس والثانية لإنتخاب أعضاء الوزارات»!. في مجلس النواب12 عضو لقاؤنا التالي كان مع التلميذ محمد مهدي بن فرج وأول سؤال طرحناه عليه هو الفرق بين الرئاسية والتشريعية فأجابنا : «معلوماتي ليست كبيرة في هذا المجال وبالنسبة للإنتخابات الرئاسية من المؤكد أنها تجرى لانتخابات الرئيس أمّا التشريعية فلا أعرف جيدا الهدف منها أظن أن لها علاقة بمجلس النواب». واستوقفناه عند هذه النقطة لنسأله عن عدد أعضاء مجلس النواب فأجاب : «أظن أن عددهم لا يتجاوز ال12 عضو» ويواصل مبتسما : «ثقافتي في الكرة أو البرومسبور أكبر بكثير من ثقافتي في الامور السياسية». «الحزب الدستوري» صديقه حسن بن حمزة وهو أيضا تلميذ حاول تصحيح أخطاء صديقه محمد مهدي وقال : «عدد أعضاء مجلس النواب ليس 12 بل 40 نائبا» وأردف كلامه بالحديث عن الانتخابات والتصويت وعن مرشح للانتخابات الرئاسية الثالثة على حدّ قوله لقبه الاينوبلي ولكنه لا يتذكّر الاسم وعن الاحزاب أضاف أن الحزب الحاكم هو وبعد تفكير طويل «الحزب الدستوري». ونفى أن يعرف تسمية بقية الاحزاب السياسية الناشطة في بلادنا. 6 أو 7 قائمات سيرين بوخريص هي الاخرى تلميذة أجابت بثقة في النفس عند سؤالنا وقالت : «الانتخابات هي حملة يختار من خلالها المواطن من يرى فيه الكفاءة لتقلد منصب الرئاسة والانتخابات التشريعية يرى لاختيار أعضاء مجلس النواب وما أعرفه أيضا هو أن الترشح للإنتخابات الرئاسية يعرض على مجلس المستشارين أمّا القائمات الانتخابية فإن عددها لا يفوق ال7 قائمات! وعن سنّ الانتخاب ختمت محدثتنا أنه يتراوح بين 20 و25 سنة. بطاقة ناخب غيث المطيري وجهنا إليه نفس الاسئلة فذكر أن الانتخابات هي طريقة لأخذ رأي الشعب لاختيار من ينوبه وأكد قائلا : «الانتخاب هو حقّ من حقوق المواطن يمارسه ببطاقة الناخب التي يحصل عليها بعد بلوغ ال18 سنة بتوجهه الى أقرب بلدية يسجّل فيها رغبته في الحصول على بطاقة وعن الترشح لمنصب الرئاسة أوضح غيث أن ذلك يكون وفقا لشروط مضبوطة وهي أن يكون المترشح تونسي الجنسية ومولود لأب وأم تونسية وفي كامل مداركه العقلية. وعن الترشح لعضوية مجلس النواب أضاف زميله حمادي البجاوي أن الفوز بمقعد في المجلس يكون بعد التصويت وأن السنّ الدنيا للترشح لعضوية مجلس النواب هي 23 سنة. وختم بالقول أن كل مرشح للانتخابات الرئاسية يقوم بحملة إعلامية يبرز فيها أهدافه وبرامجه وتطلعاته للحصول على أصوات أكثر