تحتضن تونس المؤتمر الدولي السادس للتجميل تحت شعار «الصحة والجمال والرفاه» خلال الأيام القليلة القادمة وذلك ابتداء من يوم 14 نوفمبر ويتواصل الى غاية 27 نوفمبر بمدينة الحمامات تحت إشراف السيد طارق وليفة رئيس الغرفة النقابية الوطنية للتجميل الذي كان لنا معه الحوار التالي ماهي آخر الإستعدادات الجارية للمؤتمر الدولي السادس الذي سينعقد في بلادنا؟ - في البداية يجب أن أشير الى أننا نحاول تحسيس كافة الأطراف المعنية قصد دعوتها للمشاركة والمساهمة في هذه التظاهرة الدولية المهمّة من مهنيين في مختلف الإختصاصات الطبية ومجال التجميل ومجال إختصاص شبه طبية وكذلك أصحاب المؤسسات الإقتصادية المهتمّة بالموضوع كمنتجي مواد التجميل ومعدات التجميل أو أصحاب المصحات الطبية الخاصة لما لها من علاقة مع جراحة التجميل وكذلك أصحاب مراكز الصحة والراحة النفسية بالنزل وخارج النزل. ومن جهة أخرى نحن بصدد الإتصال بالمحلات الأجنبية المختصة التي من المقرر أن تكون موجودة معنا في هذه التظاهرة حيث أن البعض أكد حضورها وأبلغنا بموعد قدومه الى تونس ونعمل على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهرة. * بصفتكم المسؤول عن هذا المؤتمر الدولي المقبل ماهي أهم المواضيع التي سيتمّ التركيز عليها؟ - من أهم المواضيع التي سنركز عليها خلال هذا المؤتمر هو دور التجميل والصحة والراحة النفسية في تدعيم سياسة الدولة بخصوص السياحة الصحية. كما سنركز على أهمية التواصل وتبادل الخبرات مع المهنيين من مختلف أنحاء العالم وذلك في نطاق إبراز ما تتمتع به تونس من تسامح وتواصل وانفتاح وإضافة الى ذلك والأهم هو تدعيم الموقع المتميّز الذي تحتلّه تونس في نطاق السياحة الصحية حيث سيكون هناك تربّص تكويني للمهنيين لمدة 3 أيام إضافة الى السياحة الثقافية والبيئية وخاصة ان البرنامج يحتوي على زيارتين للحمامات ونابل والى منطقة الشمال الغربي وبصفة خاصة الى الكاف وذلك حتى نتمكن من تدعيم السياحة في بلادنا. * من هي الشخصيات التي تأكد حضورها في هذا المؤتمر؟ - من بين الشخصيات التي تأكد حضورها أعضاء الكنفدرالية الدولية للتكوين في التجميل ومواد التجميل وخاصة السيدة جاكلين بيارفيت وهي صاحبة مؤسسة هامة بفرنسا في تكوين مختصات في التجميل ستقدّم محاضرة حول تطور التكوين في مجال التجميل بفرنسا وكذلك الطبيب جرار بيارفت وهو من مؤسسي مدرسة بيارفت الذي سيقدّم محاضرة حول أنواع البشرة والتعقيدات الجمالية والأمراض الجلدية وكذلك نجد السيد كريستان كودار الذي سيقدّم محاضرة حول مصدر توازن الراحة النفسية وأيضا المهني السيد رجيف بانت وهو هندي الأصل ومختص في الطب البديل، الطبيعي والوقائي وخاصة في التدليك الصيني بمختلف أنواعه. وبخصوص الصحافة الأجنبية فقد تأكد حضور السيدة ميشال دولتر بيار أنتوني وهي مديرة المجلة الفرنسية وكذلك السيدة نينلا سنتلي مديرة المجلة الإيطالية Les nouvelles estétiques. لماذا تمّ اختيار تونس لإحتضان هذا المؤتمر العالمي؟ - بصفتي رئيس الغرفة النقابية الوطنية للتجميل فمن الطبيعي أن أختار بلدي لتكون فيه هذه التظاهرة الهامة ولتنشيط تونس قبل أي دولة أخرى. * كيف ستتمّ الإستفادة من هذا المؤتمر العالمي السادس؟ - الإستفادة ستكون خاصة في تدعيم السياحة الصحية والثقافية والبيئية والطبيعية وتلميع وصورة تونس. * بعد الإتفاق على المصادقة على كراس الشروط للقطاع كيف سيتمّ إبعاد المتدخلين والمتطفلين؟ - عندما يتمّ إصدار كراس الشروط بصفة قانونية ستعمل الغرفة النقابية الوطنية للتجميل على التعريف بما جاء بكراس الشروط والإعلام بكل البنود التي تنظّم المهنة وهو عمل تحسيسي إعلامي وقائي أي أننا سنبيّن للمهنيين ما يمكن تعاطيه من نشاط وما لا يمكن تعاطيه كما أننا سنقوم بزيارات لتفقد مختلف مراكز التجميل ومعاهد التجميل للإطلاع على مدى احترام المهنيين لكراس الشروط وسنعمل أيضا على تنظيم تربصات تكوينية لفائدة المهنيين الذين لا يستجيبون بصفة كاملة لبنود كراس الشروط قصد الأخذ بأيديهم ومساعدتهم على بلوغ المستوى المطلوب. كما أننا سنعمل بالتعاون مع وزارة التجارة ووزارة الصحة ومنظمة الدفاع عن المستهلك قصد متابعة احترام المهنيين لكراس الشروط واقتراح الإجراءات اللازم اتخاذها من طرف سلط الإشراف. * سجلت في السنوات الفارطة عدة تجاوزات في القطاع كيف تضمن عدم عودتها للبروز؟ - ان وجدت تجاوزات فبالتأكيد المسألة راجعة بالأساس الى غياب كراس شروط ينظّم القطاع ولا حيلة لنا لمتابعة أو إقتراح اجراءات للحدّ من هذه التجاوزات في غيابها وفي حالة صدور كراس الشروط فهذا لا يعني غياب التجاوزات ولكن ستكون بين أيدي الغرفة أداة قانونية لمتابعة التجاوزات والسعي للحدّ منها وان أمكن القضاء عليها. * تعتبر الأسواق الموازية أكبر مصدر للإخلالات هل سيتمّ النظر في مواد التجميل والعطورات التي قد تضرّ بصحة المستهلك؟ - ان هذه المسألة مهمّة جدا وفي الحقيقة لا يمكن للغرفة بمفردها أن توقف هذا التيّار وليس هذا من مشمولاتها والحلّ يكمن في تعاون مؤسسات الدولة المعنية من وزارة التجارة ووزارة الصحة ومنظمة الدفاع عن المستهلك وكذلك مختلف الغرف النقابية المعنية. * بالنسبة للتأهيل كيف سيتمّ إعداد الأخصائيين وهل ستتمّ مراجعة برامج التكوين؟ - إن أهم نقطة تتعلق بقطاع التجميل هي موضوع التكوين الأساسي بالدرجة الأولى فبدون تكوين أساسي علمي سليم يستجيب للمواصفات العلمية المطلوبة ويأخذ بعين الإعتبار التطوّر الدائم للتكوين في مجال التجميل وما يجري حولنا في الدول المتقدمة حتى يكون التكون موازيا ومتماشيا مع ما يجري في العالم وان مهمة متابعة التكوين في هذا القطاع تعود بالدرجة الأولى الى وزارة التربية والتكوين والصحة لما لهذا القطاع من مساس مباشر بصحة المواطن مع ضرورة تشريك المهنيين من خلال الغرفة النقابية الوطنية للتجميل كما يجب إعطاء أهمية بالغة لموضوع التكوين المستمرّ حتى نمكن المهنيين من تنمية قدراتهم ومهاراتهم ومعلوماتهم بصفة دائمة. * توجد عدة مدارس خاصة لتكوين الحلاقين والأخصائيين، ما مدى احترامها للشروط وتطابقها مع كراس الشروط الجديد؟ - هناك مدارس خاصة بالحلاقة وأخرى خاصة بالتجميل كما يوجد مدارس مشتركة بين الحلاقة والتجميل وبالتأكيد مردود هذه المدارس ومستوى التكوين الذي تمنحه يختلف من مدرسة الى مدرسة أخرى والمطلوب هو أن تتولى وزارة التربية والتكوين ووزارة الصحة بدرجة أولى متابعة البرامج التكوينية لهذه المدارس