أمام إرتفاع أسعار «لحم العلوش» والذي بلغ في بعض الفضاءات 15 دينارا لجأ البعض من أصحاب الدخل الضعيف الى تعويض لحم العلوش بلحم الحصان أمام تعدد منافعه الغذائية ولكن الطريف في الامر أن لحم الحصان الذي يروّج في أسواقنا ماهو إلا في الحقيقة لحم الحمار وهذا ما أكدته لنا مصادرنا وبعض أصحاب المحلات وهنا ما يسعنا سوى القول أن لحم الأحمرة أصبح في يومنا هذا وجبة دسمة خاصة بالنسبة «للزوالي في العاصمة توجهنا الى الجناح المخصص لبيع هذا النوع من اللحوم حيث إلتقينا هناك بالسيد محمود والذي عدّد لنا منافع هذا النوع من اللحم يقول في هذا الصدد إن لحم الحصان ألا وهو لحم الحمار مفيد أكثر للأطفال الصغار الذين يعانون خاصة من فقر الدم كما أن هذا النوع من اللحم مفيد لأنه لا يحتوي على نسب عالية من الكوليسترول وصحيا هو نافع على حد قوله، أما السيد المنصف (بائع لحوم) فيقول أن لحم الحصان صحي وأن جميع الفئات تقبل على إقتناء هذا النوع من اللحوم بحكم أسعاره الرمزية وبالاضافة الى بخس أسعاره يقول محدثنا أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات وعلميا فإن هذا النوع من اللحوم لا يحتوي على الدهنيات مثل لحم العلوش ويضيف محدثنا أن الإقبال على إقتناء هذا النوع من اللحوم يكاد يكون يوميا أما السيد أحمد فيقول أن إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء هي التي دفعت بالعديد من أصحاب الدخل الضعيف الى إقتناء هذا النوع من اللحم الذي يباع بأسعار منخفضة جدا وعن الفرق فيقول أنه لا يوجد أي فرق بين لحم الحمير ولحم الحصان. ختام جولتنا كانت مع السيد عبد الرزاق والذي حدثنا بكل صراحة عن المغالطات التي يرتكبها بعض الجزارة يقول في هذا الصدد أن الجزار يضطر الى وضع لافتة يكتب عليها لحم حصان بدل لحم حمار خشية أن يهجره الحرفاء أما عن الإقبال فيقول محدثنا أنه يومي بسبب بخس أسعاره ومنافعه الجمة ويختم القول المواطن يستطيع أن يفرّق بين النوعين عن طريق السعر لأنه منطقيا سعر الحصان يصل الى آلاف الدنانير فما بالك بسعر الكلغ الواحد منه. الأسعار في متناول الجميع أجمع العديد ممن إلتقينا بهم في جولتنا أن السعر الرمزي الذي تباع به هذه اللحوم والذي يصل الى 5 دنانير مناسب . ماذا تقول شركة اللحوم؟ حول هذا الموضوع واللخبطة الحاصلة بين هذين النوعين من اللحوم «الاعلان» وكعادتها إتصلت بشركة اللحوم وفي هذا الصدد أفادتنا مصادرنا أن كل فضاء خاص بمجزرة خيول هو في واقع الامر فضاء خاص بلحوم الحمير وحول عملية الذبح يقول محدثنا أن هذه العملية منظمة ويشرف عليها إطار طبي كامل وبعد عملية الذبح تتم عملية الطبع وعن عمليات التزويد تفيد مصادرنا أن هذه الأحمرة عادة ما يقع إقتناؤها من «الرحاب» وبعد ذلك يتم تفقدها وذبحها ثم طبعها وعادة ما يقع تدوين «لحم حصان» بدل «لحم حمار» حتى يتم ترويج هذا المنتوج. كما كشفت لنا بعض المصادر الاخرى أن «المرڤاز» الذي يقع بيعه على قارعة الطرقات محشو بلحم الحمار وليس بلحم العلوش كما يدعي بعض الباعة وينصح محدثنا بتجنب هذا النوع من المنتوج وخاصة المعروض على الطرقات أو لدى الباعة المتجولين. هل من فوائد صحية؟ يذكر أن لحم الحمار ينمي درجة الذكاء لدى الإنسان وهو شفاء لكل من يعاني من فقر الدم خاصة بالنسبة للأطفال الصغار وهذا ما أكده لنا بائعو اللحوم ومن فوائد لحم الحمير أنها غنية بالبروتينات والفيتامينات ومفيدة لصحة الانسان لما فيها من عناصر ذات أهمية للجنس البشري. وعن كيفية التعرف والتفريق بين لحم الحمار وغيره من اللحوم الاخرى أكد لنا بعض باعة اللحوم أن عضلات لحم الحمير عادة ما تكون رفيعة وأن لونها يكون داكنا جدا وعندما يتم طبخها يكون طعمها حلو المذاق وبعد طبخها فإن التفريق بينها وبين لحم الحصان يكون صعبا نوعا ما. وبما أننا على أبواب عيد الإضحى فإن فئة كبيرة قد تلتجئ الى تعويض لحم الخروف بلحم الحمير