توجهت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيس منظمة المرأة العربية برسالة لنبذ العنف ضد المرأة وثمنت دور منظمة المرأة العربية في ترجمة آمال الشعوب العربية في تحقيق منزلة أرقى ومساهمة أرفع للمرأة في رسم حاضر ومستقبل الأمة العربية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق ل25 نوفمبر من كل سنة ومن جهة أخرى أوضحت أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يعد مناسبة لتأكيد عزم المجتمع الإنساني على المضي قدما على درب صيانة حقوق المرأة وحفظ كرامتها والنهوض بأوضاعها وتكريس المساواة التامة والعدالة الكاملة بين الجنسين بما يكفل التصدي بأكثر جدوى للعنف وبينت أن القضاء على العنف ضد المرأة يمثل قيمة أخلاقية وكذلك ضرورة حضارية واجتماعية ويرتبط ارتباطا وثيقا بالقضاء على الأمية والفقر والجوع والحد من النزاعات المسلحة ومكافحة كل أشكال التطرف والانغلاق مؤكدة على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية النساء ضحايا الحروب والاحتلال والنزاعات المسلحة في مختلف مناطق العالم ولا سيما المرأة العربية في فلسطين. وأعربت على أن القضاء على العنف ضد المرأة يمثل ضرورة حضارية واجتماعية بقدر ما هو قيمة أخلاقية وهو جزء لا يتجزأ من مكافحة مختلف مظاهر العنف في عالمنا اليوم ويرتبط ارتباطا وثيقا بالقضاء على الامية والفقر والجوع والحد من النزاعات المسلحة ومكافحة كل أشكال التطرف والإنغلاق وأبرزت حرص تونس على انتهاج استراتيجية وطنية للوقاية من السلوكات العنيفة في الاسرة والمجتمع بما من شأنه أن يسهم في تعبئة كل الطاقات والجهود للتوعية بخطورة ممارسة العنف عامة وضد المرأة وخاصة حماية المرأة من العنف الذي يمثل حجر الزاوية في بناء الأسرة المتوازنة وإرساء مقومات المجتمع المتآزر المتضامن. ونوهت أيضا بتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الاعضاء بالمنظمة في مجال مقاومة العنف ضد المرأة بما يمكن من الإستفادة منها في بلورة الإستراتيجية العربية لحماية المرأة من العنف التي تعتزم المنظمة إعدادها سنة 2010 وهو ما ستجسمه ورشة العمل العربية التي تحتضنها تونس خلال الفترة القادمة من السادس الى الثامن من شهر ديسمبر 2009