تلاعب بالاسعار، تجاوزات يومية، وبيع مشروط هذا ما يحصل بمحلاتنا وداخل الفضاءات التجارية الكبرى خاصة أمام تفاقهم النقص الحاصل في مادة الحليب ورغم المخزون المتوفر ببلادنا من الحليب والذي يقدّر ب21 مليون لتر في الشهر إلاّ أن هذا الرقم والذي اعتبرته أطراف عديدة كاف اتضح أنه لا يفي بالحاجة خاصة وأنّنا نعلم أن معدل الاستهلاك اليومي يقدّر بمليون و100 الف لتر من الحليب المصنّع و31 مليون لتر معدل الاستهلاك الشهري من الحليب وأمام هذه الأرقام يبقى السؤال المطروح : هل يفوق معدل الاستهلاك حجم المخزون وهل نضطر الى التوريد؟ وماذا عن عمليات البيع المشروط التي تحدث خلال هذه الفترة؟ توجهنا بهذه الاسئلة الى السيد عبد الحميد الصقلي المدير العام للمجمع المهني المشترك للحوم والألياف لمزيد توضيح هذه المسألة. يقول السيد عبد الحميد الصقلي : إن المخزون الحالي من الحليب الى حدّ الآن يقدّر ب19 مليون لتر. ويضيف محدثنا أن شهري نوفمبر وديسمبر هما من أصعب الفترات حيث يتقلّص الانتاج مشيرا الى تفاوت بين العرض والطلب بين المركزيات والأسواق أمّا بالنسبة للإشكاليات المطروحة فقد اعتبرها محدثنا تتعلّق بماركات معينة ولهذه الاسباب تشهد هذه الفترة بالذات ضغوطات عديدة أمّا بالنسبة للماركات الجديدة التي عوّضت الماركات المفقودة فقد إعتبر محدثنا أنها تستجيب لكل الشروط الصحية والجودة وأنها تخضع للمراقبة المستمرة وحول التصنيع أشار أنه يتّم تصنيع حوالي ٪70 من إنتاجنا الوطني من الحليب ومشتقاته (ياغورط وألبان) وهي النسبة المأمول بلوغها في موفى سنة 2011. عودة «الحلايبي» أمام هذا النقص في كميات الحليب إضطرّت العديد من العائلات الى الإلتجاء الى منتجي الحليب (الحلايبي) لتجاوز هذا النقص خاصة وأن العديد من المحلات تخلت عن بيع الحليب جرّاء هذا النقص الحاصل في هذه المادة وحول هذه المسألة يقول السيد عبد الحميد الصقلي : أن اللجوء الى الماركات الاخرى هو الحلّ بدل التزوّد بهذه الطريقة لأن الحليب المصنّع يستجيب لكل الشروط الصحية ويخضع الى عمليات المراقبة وبخصوص التجاوزات اليومية فقد أشار محدثنا الى أن هناك متابعة يومية من طرف وزارة التجارة ومنظمة الدفاع عن المستهلك. زيادة تقدّر ب٪2.9 أفادتنا بعض المصادر المطلعة أن التقديرات الجملية لإنتاجنا من الالبان بلغ 810.2 مليون لتر خلال التسعة أشهر الاولى من سنة 2009 مقابل 787.7 مليون لتر خلال نفس الفترة من سنة 2008 أي بزيادة تقدّر بحوالي ٪2.9 كما بلغت الكميات المجمعة 42.3 مليون لتر خلال شهر سبتمبر من سنة 2009 مقابل 40.3 مليون خلال شهر سبتمبر 2008 بتطوّر يقدّر ب٪5 أمّا بالنسبة للمخزون الجملي من الحليب المعقّم فقد بلغ 27.7 مليون لتر الى موفى شهر سبتمبر 2009. المخزون كاف والحليب مفقود هذه هي المعادلة التي لم يتمكّن المواطن ولا أصحاب المحلات فهمها