يعشق اهل نفطة النخلة إلى أبعد الحدود وتجري في عروقهم دماء الوفاء لواحاتهم وقبل موسم التمور يتفرغون دون كلل أو ملل للاهتمام بالنخلة حياتهم البسيطة والبعيدة عن الضغوطات النفسية جعلتهم يستغلون النخلة لأكثر من الحصول على محاصيل من التمور فقد طوعوا النخلة لتكون مصدرا لصنع الأثاث وأدوات الزينة وتجهيزات العروس والاكسسورات على هامش هذه التظاهرة تحدثنا إلى عدد من الشباب أصيلي نفطة وهم أصحاب مشاريع صناعات تقليدية ممولة من اليونسكو لقاؤنا الاول كان مع السيد حمدة وهو موظف تابع لوزارة الصحة قال لنا أن هوايته بدأت باستغلال خشب النخل وتطويعه لصنع أشياء كثيرة وخاصة الصناديق الخشبية التي أصبحت عادة تأخذها العروس في جهازها وتضع فيها الذهب منتوجات اخرى يصنعها حمدة ويتفنن فيها رغم صعوبة التعامل مع خشب النخل لأن تطويعه اصعب بكثير من تطويع الخشب العادي كما انه مكلف نسبيا وقد قام بصنع أكسسورات منزلية وحيوانات من لوح النخلة ولوحات خشبية من النخل . اللقاء التالي جمعنا بالسيد سعيد شعيب وهو حرفي أجابنا في سؤال عن موهبته فقال «نلقى تشجيعا متواصلا من نادي اليونسكونفطة وقد قاموا بدعمي ماديا للانطلاق في المشروع». وعن منتوجاته أضاف هي صناعات أصلية تعتمد النخلة أساسا كمادة أولية وهي منتوجات تتمثل في أبواب أدوات وديكور تلقى إقبال كبيرا من حرفاء في الخارج وقد تمكنت من التعريف بمنتوجي في فرنسا وألمانياوتأتيني طلبيات من هذه البلدان