بهدف إستقبال خدمة التلفزة الرقمية الأرضية تمّ إثر قرار مشترك من وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والوزير المكلّف بالإتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بالنيابة «تحجير توريد أجهزة الإستقبال التلفزي والأجهزة المنفصلة لفكّ الضغط الرقمي الأرضي التي لا تتطابق مع الخاصيات الفنية المنصوص عليها بالفصلين 2 و3 من هذاالقرار كما يحجّر إبتداء من غرّة مارس 2010 ترويجها بالسوق المحلية وينصّ الفصل2 من هذا القرار على «أن تكون أجهزة الإستقبال التلفزي الرقمي من صنف «ل.س.د» (LCD) أو «البلازما» (Plasma) المروّجة بالسوق المحلية مزوّدة بجهاز مدمج لفكّ الضغط وإعادة تحويل الإشارة الرقمية الأرضية يمكن من استقبال خدمات التلفزة الرقمية الأرضية ويتعيّن أن تكون أجهزة فكّ الضغط هذه متلائمة مع شكل الترميز «MPEG4 AVC» للبثّ التلفزي وقادرة على البثّ بنظام الدقة العادية «SD» أو نظام الدقة العالية «HD» كما يتعيّن أن تكون أجهزة لإستقبال التلفزي الرقمي متلائمة مع نظام البثّ التناظري» في حين ينصّ الفصل3 من نفس القرار على أن «تكون أجهزة الإستقبال التلفزي ذات الأنبوب الكاتودي المروّجة بالسوق المحلية مزوّدة بجهاز مدمج لفكّ الضغط يمكّن من إستقبال خدمات التلفزة الرقمية الأرضية ويتعين أن تكون أجهزة فكّ الضغط هذه متلائمة مع شكل الترميز «MPEG4 AVC» للبثّ التلفزي وقادرة علىالبثّ بنظام الدقة العادية «SD» ونظام الدقة العالية «HD» معا». باقة ب12 قناة هذا القرار جاء لتهيئة الأرضية الملائمة لدخول التلفزة الرقمية الأرضية حيّز التنفيذ في موفى مارس حسب ما أفادنا به مصدر خاصّ وستمكّن هذه المنظومة من بثّ باقة ب12 قناة تلفزية أرضية رقمية خلافا لما يوفّره البث التناظري الأرضي الحالي الذي لا يتجاوز بثّه لأربع قنوات متمثّلة في «تونس7» و«حنبعل» و«تونس21» والقناة الإيطالية «راي أونو» وبذلك ستلتحق تونس بالبلدان العربية (مصر، المغرب والسعودية..) والبلدان الأوروبية وسيصبح بالإمكان بعث قنوات جديدة لكن لمزيد التوضيح وحسب ما أكّدته لنا مصادرنا الخاصة أن هذه الباقة ستضمّ إضافة الى قنواتنا التونسية الحالية قنوات تونسية جديدة وقنوات أجنبية وبذلك لن تكون الباقة تونسية ٪100. جهاز منفصل لفكّ الضغط ورغم شروع بلادنا في تنفيذ البث الرقمي الأرضي إلا أن الكثير يجهل هذه التقنية الجديدة ولا يعلم كيفية استغلالها وفي هذا السياق توجّهنا بالسؤال الى السيد لسعد العياري رئيس مدير عام شركة «GMT» الذي أحالنا الى مساعده السيد سامي التركي والذي وضّح لنا في بداية حديثه بأن هذه التقنية توفّر جودة عالية في الصوت والصورة.. وعن إمكانية اقتصادها للطاقة أكد لنا السيد سامي أنها على حسب تقديره مثلها مثل تقنية البثّ التناظري وليست أكثر إقتصادا للطاقة ويضيف محدثنا أن هذه التقنية تتطلّب وجود جهاز مدمج لفكّ الضغط وإعادة تحويل الإشارة الرقمية الأرضية في جهاز التلفاز وهو ما يطلق عليه تسمية «TNT» Tunner numérique Terrestre integré) وهو موجود في الأجهزة الحديثة بصفة مندمجة (integré) وفي حالة عدم احتواء التلفاز على هذا الجهاز بالإمكان إرفاقه بجهاز منفصل لفكّ الضغط. المواطن هو المتضرّر الوحيد أما عن سعر هذا الجهاز فقد أفادنا السيد لسعد العياري أنه وعلى حسب معرفته للأسعار بأوروبا والبلدان المجاورة لن يقلّ سعره في تونس عن 100 دينار على أقل تقدير وفي هذه الحالة سيكون المتضرّر الوحيد المواطن البسيط غير القادر على شراء هذا الجهاز المنفصل لإرفاقه بتلفازه وغير القادر في الآن نفسه على شراء تلفاز «LCD» أو «Plasma» بسعر لا يقلّ عن 800 دينار. ولمزيد توضيح بعض النقاط التي تشغل الشارع التونسي وخاصة منها ما يشاع اليوم عن مضار التلفاز القديم وتأثيره السلبي على البصر بنسب عالية إضافة الى تسبّبه في الإصابة بالسرطان فأكد لنا السيد لسعد أن هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحّة ولوكانت صحيحة لتمّ منع هذه الأنواع من الأسواق العالمية منذ زمن وعن تاريخ إيقاف البثّ التناظري الحالي للقنوات الأرضية الحالية فقد أكد لنا مصدر خاص أنه لن يتمّ إيقافه مباشرة بعد بداية العمل بتقنية البثّ الرقمي الأرضي بل سيتواصل العمل به أربعة أو خمسة سنوات أخرى على أقصى تقدير.