فصل الربيع هو فصل يتميز بنمو النباتات والأشجار وبتفتح الازهار وبشمسه الدافئة التي تبعث الشعور بالحياة إلا أنه مع قدوم فصل الربيع تظهر حساسية الربيع الناتجة عن انتشار لقاح الحبوب والأزهار والأشجار والأتربة والرياح وبسبب التلوث المنتشر بالجو علما وان حساسية الربيع تصيب غالبا المناطق الخصبة التي تكثر فيها أنواع الأزهار والنباتات الربيعية ولهذا اتصلت الإعلان بالسيد حبيب غديرة أستاذ في الأمراض التنفسية والحساسية ورئيس قسم بمستشفى أريانة وأستاذ بكلية الطب بتونس لمعرفة أعراض وأسباب هذه الحساسية وكيفية الوقاية منها. وفي هذا الإطار بين السيد الحبيب ان حساسية الربيع تتمثل في العطس المستمر وانسداد بالأنف ونزول إفرازات وفقدان حاسة الشم والتنفس عن طريق الفم والشعور برغبة في حك الأنف والعين بصفة مستمرة وفي بعض الأحيان التهاب الحلق وضيق التنفس خاصة للذين يعانون من مرض الربو او الفدة و أكد ان هذه الأعراض مثلها مثل نزلة البرد الموسمية الا انها تختلف من حيث إرتفاع درجات حرارة الجسم حيث ان حساسية الربيع لاتصيب صاحبها بإرتفاع درجة حرارة الجسم كما ان اعراض العطس وانسداد الأنف تظهر الا في الصباح فقط. لقاح الزراعات العلفية وعن الأسباب أكد السيد الحبيب أن لقاح الزراعات العلفية هو السبب في الإصابة بحساسية الربيع وبين ان لقاح الزراعات العلفية تنتشر في الهواء وتصل إلى أكثر من 100 كلم حيث ان اللقاح يتم في باجة او إحدى الولايات الأخرى وتصيب الحساسية التونسي أو في إحدى المدن الخصبة وأشار إلى ان هذه الظاهرة تبدأ تقريبا من 21 فيفري وتنتهي في أخر شهر ماي وتكون المعالجة بالأدوية ويتطلب الامر أحيانا الخضوع إلى التلقيح. الوقاية وللوقاية من الإصابة بحساسية الربيع يجب اعتماد طرق بسيطة تتمثل في استعمال الوسائد المحشوة بالريش والقيام بغلق نوافذ المنزل بإحكام وتجنب الخروج الى الحدائق والاستعانة بقطعة قماش مبللة وتنظيف المنزل مع ضرورة الاهتمام بنوعية التغذية لأن هناك أصناف من الطعام تساعد على تقليل أو زيادة الحساسية