«برنامج الهجرة والتنمية في البلاد التونسية» كان ذلك محور الملتقى الذي افتتح أشغاله السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج يوم الاثنين باحدى النزل بقمرت بحضور عدد من المنتفعين وخبراء من المنظمة الدولية للهجرة بهذه المناسبة بين السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج أهمية «برنامج الهجرة والتنمية بالبلاد التونسية» الذي انجز خلال السنة المنقضية بولايتي المهدية والقصرين بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وبدعم من الاتحاد الأوروبي والحكومة الايطالية باعتبار اندراجه في إطار ثوابت المنظومة التونسية للتصرف في مسألة الهجرة على أساس احترام مصالح كل الأطراف وبناء على الحوار المتواصل بشأن معادلة الهجرة التي تجمع مختلف الآراء على أنها إشكالية متعددة الأبعاد وتبقى مسؤولية مشتركة بين البلدان الموفدة والبلدان المستقبلة. وثمن السيد الناصر الغربي في الآن نفسه أهمية النتائج المتحققة من خلال هذا الرنامج الذي بلغ مرحلته الختامية من خلال إحداث أكثر من 440 موطن عمل وانجاز أكثر من 60 مشروعا بفضل إسناد منح تراوحت قيمتها بين 5 آلاف و40 ألف دينار . الى جانب تمكنه من تكوين 170 من الإطارات العاملة بالجمعيات والمؤسسات العمومية في مجال ضبط الاستراتيجيات والخطط في ميادين التنمية والعمل الشبكي ، فضلا عن انتفاع 376 من الباعثين الشبان في المهجر بأنشطة تكوينية في مجالات الاستثمار والمشاريع الواعدة في تونس وتشريك شباب الولايتين في لقاءات دولية حول أسباب الهجرة والحلول الكفيلة بالحد من ظاهرة الهجرة السرية ومن جانبها بيّنت السيدة كارميلا غودو المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة أن الهدف من البرنامج هو دعم جهود تونس في تنمية القدرات المحلية بالمناطق التي تشهد حركية في مجال الهجرة وذلك عبر خطوط تمويل مجددة والتكوين من أجل إحداث تعاونيات وتيسير إقامة مشاريع شراكة. خاصة أمام ما توليه تونس من أهمية إلى التوظيف التنموي للكفاءات المهاجرة إلى جانب دفع ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلدان المنشأ عبر برامج شراكة هادفة تسهم في النهوض بالتشغيل وبعث موارد الرزق بما يثبت هذه الكفاءات في الدورة التنموية لبلدانهم. وأكدت السيدة كارميلا غودو التزام المنظمة بمواصلة التعاون مع الحكومة التونسية لمواجهة التحديات المتنامية لمسألة الهجرة باعتبار أن الإدماج الاجتماعي للمهاجرين يعد هدفامشتركا يتطلب اعتماد مقاربة إستراتيجية ترمي إلى تأمين استفادة كافة الشركاء من مزايا الهجرة. علما انه وحسب آخر الإحصائيات فقد بلغ عدد التونسيين بالخارج مليون و57 ألف و797 ٪ نسمة سنة 2009 منهم 48.5 ٪ أعمارهم دون 25 سنة, وتستقطب أوروبا أعلى نسبة من أفراد الجالية ب 83 ٪ وخاصة فرنسا وألمانيا وايطاليا