تزخر بلادنا بموروث حضار وثقافي متميز وكما عودنا الباحثون التونسيون بإكتشافات جديدة ومذهلة في نفس الوقت على غرار إكتشاف 19 نوع من الخفاش مؤخرا بإحدى أعماق المغاور بمنطقة جبل زغوان توصل نفس الفريق المنخرط بجمعية التجوال والبيئة زغوان الى إكتشاف مذهل يتمثل في مغارة «عين الذهب» التي تتكون من 9 قاعات متعددة تحتوي على أنواع من الأحجار الكلسية تسمى النوازل والصواعد البلورية الثمينة والنادرة عالميا حول هذا الاكتشاف النادر من نوعه وخاصة على المستوى العالمي توجهنا بالسؤال الى السيد محمد التيويري رئيس جمعية التجوال والبيئة بزغوان والسيد غسان الشعري باحث جيولوجي ومنخرط بجمعية التجوال والبيئة (نادي الكهوف والمغاور) والاستاذ وسيم حيزم باحث تونسي. في البداية يعرّف السيد محمد التيويري رئيس لجمعية التجوال والبيئة على أن الجمعية تقوم بنشاطات متعددة وخاصة فيما يتعلق بالانشطة البيئية التي تم إستغلالها في خدمة السياحة الثقافية والبيئة والعلمية كما توفر هذه الجمعية للباحثين التونسيين كل المعلومات الجغرافية والمعطيات العلمية والصور الفوتغرافية التي تدعمهم في بحثهم كما تهدف الجمعية الى تذليل الصعوبات التي تعترض كل باحث تونسي أثناء القيام بدراسات معمقة في هذا المجال الايكولوجي. عين الذهب نهر تحت الأرض يشير الأستاذ غسان الشعري جيولوجي إلى أن منطقة عين الذهب بجبل وسلات التابعة لمعتمدية الوسلاتية بولاية سليانة ويحتوي هذا المكان على منع مياه صافية ونقية وهي تشبه كثيرا النهر التي يوجد تحت الارض وتتكون هذه المغارة من 9 قاعات متعددة تحت الارض والتي تحتوي على أنواع عديدة من النوازل والصواعد البلورية يصل طولها الى 6 أمتار ويبلغ سمكها حوالي 3 ملم والتي يعبر عنها ب stolacite stolagmite ويضيف محدثنا أنه كل ما تم الإقتراب من هذه النوازل كل ما زادت حركيتها. إحاطة نفسانية هذه الرحلة التي إنطلقت يوم السبت علي الساعة 7 صباحا وإنتهت على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وذلك بمشاركة 9 أفراد ويصل عمق هذا الكهف قرابة 3 كلم أما البداية فكانت بإستعمال ملابس خاصة قرابة 3 كلم إن مثل هذه الظروف تتطلب إحاطة نفسانية كبرى خاصة وأن الرحلة تمت في ساعات متأخرة من الليل وبمغاور شائكة المنفذ نوعا ما وهو ما يتطلب الصبر وطول النفس أثناء الرحلة. ماذا عن الذهب والكنوز؟ يبقى السؤال المطروح هو هل تتوفر بكهف عين الذهب أنواع من الكنوز والذهب خاصة في ظل إنتشار الأساطير والتي يتناقلها أغلب سكان المنطقة ويوضح السيد محمد التيويري رئيس جمعية التجوال والبيئة بزغوان بأن هذا الاكتشاف يحتوي على قيمة حضارية وسياحية وبيئية نادرة حيث تعد هذه النوازل الأكثر طول عالميا وتفوق بكثير مستوى الكنوز والذهب كما يعد هذا المورد قيمة علمية كبرى في تاريخ بلادنا كما ثم التواصل الى تحقيق نتيجة إيجابية مشهود بها عالميا من قبل خبراء وباحثين فرنسيين على غرار الاستاذ terrbarrouti ممثل الجامعة الفرنسية للكهوف والمغاور وممثل لشمال إفريقيا في الاستغوار وكذلك الاستاذpinéze عضو بالجامعة الفرنسية للكهوف والمغاور. يبقى في الختام التأكيد على أن بلادنا تتمتع بكفاءات وخبرات وإمكانيات ذاتية متعددة مكنتها من التوصل الى حقائق مذهلة مشهود بها على المستوى الدولي وليس بالغريب أن نقف كل مرة أمام هذا النوع من الاكتشافات التي لا تقل غرابة عن سابقيها