إنتداب قرابة ألف حامل شهادة عليا لمن طالت فترة بطالتهم هو ما جاء في ختام جلسة العمل التي أشرف عليها السيدان سليم التلاتلي وزير التشغيل والإدماج المهني للشباب وخليل العجيمي وزير السياحة بمقر وزارة السياحة. كما عبّر السيد رئيس الجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية لوكالات الاسفار عن مساندتهم لمجهود الدولة لكسب رهان التشغيل وذلك بتوفير فرص الإدماج لحاملي الشهادات العليا ممّن طالت فترة بطالتهم وذلك بانتداب قرابة الالف شاب من أصحاب الشهادات العليا البالغ عددهم حاليا (20.000 الف). كما بيّن السيد سليم التلاتلي وزير التشغيل أن هذا اللقاء يندرج ضمن ما أقرّه رئيس الدولة من تكثيف اللقاءات مع القطاعات والمهنيين لمزيد إستيعاب حاملي الشهادات العليا مبرزا في هذا الاطار أن التشغيل يبقى من أكبر الرهانات الوطنية بحكم الارتفاع المتواصل لطلبات الشغل الاضافية وتغير هيكلتها خاصة في هذه المرحلة التي تعرف فيها بعض القطاعات المشغلة كالقطاع السياحي ضغوطات جديدة جرّاء تداعيات الازمة الاقتصادية واستعرض الوزير البرنامج الرئاسي الذي أقره رئيس الدولة لمزيد دفع التشغيل مؤكدا على توجهات الهيكلة الجديدة للسياسة النشيطة للتشغيل خاصة فيما يتعلق بتعزيز فرص إدماج حاملي الشهادات العليا ممّن طالت فترة بطالتهم وأشار الوزير أن الاقتصاد الوطني في حاجة الى الرفع من نسب تأطيره عبر إنتداب الموارد البشرية لكسب تحديات المنافسة وضمان ديمومة المؤسسة. وسيتّم إنتداب الاطارات العليا بالنزل ووكالات الاسفار مع العلم أنه يوجد ببلادنا نحو 625 نزل مصنّف و500 وكالة أسفار ستتولى كل واحدة منهما إنتداب إطار على الاقل. ٪19 حامل شهادة عليا عاطل عن العمل تضاعفت فرص خلق مواطن الشغل بين سنتي 1987 و2007 بخلق 35.000 الف فرصة عمل في بلادنا ويشغل الاقتصاد التونسي 470 الف من حاملي الشهادات العليا وينتفع 36 الف حامل شهادة عليا بآلية (CVP) حسب إحصائيات 2007 في حين انتفع بهذه الآلية في جوان 1987 (1000 من خريجي الجامعة) وتبلغ نسبة التأطير الى حدّ الآن ٪15 ورغم تعزيز فرص العمل الاّ أن نسبة البطالة لازالت مرتفعة (٪19) بالنسبة لحاملي الشهادات العليا وذلك بسبب التدفّق الهائل على سوق الشغل (9000) طالب شغل سنويّا، وقد وفّر الاقتصاد 3500 الف فرصة عمل سنة 2007 مقارنة ب4000 فرصة عمل سنة 1986 ولا يغطي الاقتصاد إلاّ أقل من (٪90) ونعني بالتغطية للطلبات الاضافية، و٪60 من الطلبات الاضافية المتكونة من حاملي الشهادات العليا ويبلغ المعدل السنوي لحاملي الشهادات العليا (60.000) وتسعى الدولة الى رسم خطط قصيرة المدى لحاملي الشهادات العليا لمن طالت بطالتهم وتخرجوا قبل سنة 2006 والبالغ عددهم 20.000 الف شاب تخرجوا ولم يجدوا حظهم في سوق الشغل وهم من جميع الاختصاصات وخاصة (التاريخ والجغرايا) مع العلم أنه يوجد من فاقت بطالتهم العشر سنوات. نحو تعميم التجربة في المغازات وتؤكد جلّ الدراسات والبحوث انخفاض نسبة البطالة لخريجي السياحة كما تؤكد الاحصائيات التي وقع إجراؤها نجاح البرنامج الخصوصي في المغازات العامة والتي انتفع بها 56 شابا وقع تشغيلهم داخل المغازات العامة وتتكفّل الدولة بمصاريف التكوين لأصحاب الشهادات العليا من كافة الإختصاصات الذين سيخضعون الى حلقة تكوينية تقدّر ب400 ساعة تكوين إضافي لجلّ القطاعات وانتفعت 800 مؤسسة بمنظومة التكوين المستمر لسنة 2006 في حين انتفعت 315 مؤسسة بهذه المنظومة في 2008