يحتل قطاع التجميل مكانة بارزة في صفوف السيدات والجنس اللطيف بصفة عامة كما أصبح هذا القطاع مُنظما ويخضع إلى المراقبة وتتعدد في هذا الاطار الهياكل المعنية بتنظيم هذا القطاع الذي سيتعزز قريبا بمشروع قانون خاص بالمواد التجميلية ونظرا لما يمثله القطاع من أهمية لدى النساء ارتأينا انجاز التحقيق التالي بين تدني الأسعار والبحث عن الجودة بدأت جولتنا من العاصمة حيث التقينا السيدة بسمة تقول أن المرأة والفتاة التونسية أصبحت تعي جيدا المضار والتأُثيرات الجانبية لمواد التجميل المقلدة وتضيف أنه رغم المجهودات التي تقوم بها مصالح المراقبة بمختلف أصنافها الصحية والاقتصادية فإن مُروجي مثل هذه المنتجات يجدون دائما مكانا لعرض سلعهم وحرفاء يقبلون عليها ولا يستطيعون مقاومة أسعارها المغرية وتؤكد السيدة بسمة على دور الجمعيات والمنظمات المعنية بهذا القطاع وخاصة الهياكل المعنية بحماية المستهلك في التوعية والتنبيه بالمضار الناتجة عن استعمال مثل هذه المواد إلى جانب ردع وتسليط العقوبات المستوجبة على مروجي هاته المواد الذين لا يفكرون سوى في الربح السريع على حساب صحة المستهلك وسلامته. منتجات تجميلية بمواد كيميائية يكشف لنا أهل الاختصاص أن المنتجات التجميلية يمكن أن تسبب الكثير من الأمراض في صفوف النساء والفتيات التي قد يكون بعضها خطرا عليهن كوجود بعض المواد الكيميائية داخل بعض المنتجات التجميلية مثل أحمر الشفاه وقلم الكحل كما يقول أهل الاختصاص أن هذه المواد يمكن أن تؤثر في نظام الهرمونات في الجسم خصوصا تلك التي تستخدمها ملايين السيدات كما يُحذر المختصون من خطورة الاستخدام الطويل للمكياج ومستحضرات التجميل على صحة البشرة وسلامتها وحيويتها وذلك بسبب احتوائها على مكونات وأحماض تسرّع ترهل الجلد وتزيد حساسيته للشمس كما تتسبب في بعض الأمراض الجلدية ذلك أن المكونات الأساسية لكريمات التجميل وغيرها من المستحضرات المخصصة للزينة قد تُسرع الشيخوخة وبروز التجاعيد لأنها تزيد حساسية الجلد لحروق الشمس التي تؤدي بدورها إلى إصابته بالتجعد والترهل نظرا لاحتوائها على بعض الأحماض مثل حامض الفاهيدوكسي المعروف أيضا بإسم أحماض الفاكهة المستعملة خاصة في كريمات التجميل ومُنظفات الجلد قد تعرض الخلايا الجديدة وطبقات الجلد الحساسة للتهيج والتلف الناتج عن أشعة الشمس التي لا تؤدي إلى الشيخوخة فقط بل إلى الا صابة حتى بسرطان الجلد وبالتالي بدل أن يكون التجميل حلا يتحول إلى اكبر وأخطر المشكلات التي تتعرض لها بشرة الوجه وغيرها من المآخذ مثل ظهور التجاعيد المبكرة وارتخاء أعصاب الوجه وتساقط شعر الأهداب وانتفاء لون الوجه. أحمر الشفاه يمتص الضوء تفيد بعض الدراسات أن أحمر الشفاه يمتص الضوء ويكسب الشفاه بعض الجفاف والتشقق والتقشر وابتلاع صبغة أحمر الشفاه قد تؤدي إلى أضرار صحية على المدى الطويل كما أن ألوان الظل التي توضع حول العيون تحتوي على مواد كيمياوية حارقة فاللون الأسود الموجود في قلم الحواجب هو أكسيد حديد واللون الأسود الموجود في قلم الكحل مصنوع من مواد يدخل في تركيبها مادة «الجالينا السوداء اللامعة» ومشكلة الجالينا أنها تحتوي على مادة الرصاص السامة بتركيزات عالية واللون الأزرق ما هو إلا أزرق بروسي واللون الاخضر هو لون احد أكاسيد الكروم واللون البني هو أحد اكاسيد الحديد المحروقة كما أن الرموش الصناعية التي تُدهن بها الرموش الطبيعية لتكتسب لمعانا مصنوعة من املاح النيكل أو من مطاط صناعي وهي تسبب التهاب الجفون وتساقط الرموش كما تؤدي كثرة المساحيق إلى انسداد مسام الجلد وبالتالي حدوث التهابات كثيرة خاصة وأن معظم هذه المساحيق تحتوي على صبغة الأنيلين . الوقاية ضرورية حول هذا الموضوع اتصلنا بالسيدة هادية أخصائية في التجميل وقد أفادتنا بان الاستعمال المفرط والسيء يتسبب في بعض المخاطر لذلك الوقاية خير من العلاج وتنصح كل سيدة بعدم استعمال مواد التجميل «فون دو تان,الكريمات,حليب القشرة»وأن تزيلها خاصة قبل النوم وعند استعمال القلم الخاص بالعيون سواء كان القلم الأسود أو الكحل يجب أن يكون الخط المرسوم دوما من الخارج حتى لا يضر بالعين عند التجميل وعند الازالة يجب استعمال ماء الورد الذي نضع بداخله قطعة من القطن الخاصة بمواد التجميل وتُدلك به العين من اليمين إلى اليسار وتتم هاته العملية بتأنّ حتى لا تتضرر العينان لذا تنصح كل سيدة عند استعمال قلم التجميل الأسود الخاص بالحاجبين إزالته بسرعة عند النوم وذلك بواسطة قطعة من القطن مع ضرورة تغذية الحاجبين في الليل بزيت جوز الهند لان الزيوت النباتية تساعد على القضاء على بعض السلبيات مثل الاستعمال المتواصل للأقلام السوداء وما من شأنه أن يساهم في اسقاط الشعر العالق بالحاجبين باعتبار أن مثل هذا الاستعمال من شأنه أن يسد الثغرات الموجودة على مستوى الحاجبين مصدر الشعرة.وحول المواد التجميلية الخاصة بالأهداب تقول محدثتنا ان استعمال مواد التجميل الخاصة بالأهداب من شأنه أن يضر بهما ويعرضهما للسقوط لذا تنصح السيدات بازالة هذه المواد بعد استعمالها وخاصة عند النوم وذلك من خلال قطعة من القطن وبلها بزيت اللوز ومسح الاهداب من الاعلى الى الاسفل من دون فتح العين ثم تغمس قطعة اخرى في زيت الخروع أين وصل مشروع القانون؟ أصبح قطاع التجميل قطاعا منظما ومهيكلا تسهر العديد من الأطراف على مزيد دعمه والعناية به ومن بين هذه الأطراف نذكر على سبيل المثال الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات ومن بين المنتجات الخاضعة لنشاط هذه الوكالة مواد التجميل وحفظ صحة البدن وفي هذا السياق تحولنا إلى مقر الوكالة وأفادنا مصدر مطلع بالوكالة التابعة لوزارة الصحة العمومية ان مصالح الوكالة بصدد إعداد مشروع فانون ينظم ميدان مواد التجميل وحفظ صحة البدن ويتضمن هذا القانون خمسة أبواب خصص أول باب للتعريف بالمواد التجميلية أما الباب الثاني فقد خصص للقواعد التنظيمية لهذه المنتجات التجميلية في حين تم التطرق إلى صحة وسلامة المنتجات التجميلية والتزامات المصنعين في الباب الثالث اما الباب الرابع فهو يتعلق بالتجارب المخبرية في حين خصص الباب الخامس للعقوبات المترتبة عن مخالفة أحكام هذا القانون كما أفادنا نفس المصدر أن الوكالة بصدد انجاز بحث حول المواد التجميلية الخاصة بالرضيع والتركيز في عملها على المواصفات حيث يقول مصدرنا ان أي مصنع ملزم بتطبيق هذه المواصفات سواء في مرحلة الصنع من خلال مطابقة المنتوج للعلامة وحول عملية المراقبة أفادنا محدثتنا أن عملية مراقبة مصنعي مواد التجميل مستمرة وهناك إستراتيجية محكمة في هذا القطاع وفي أواخر 2009 ستخصص أيام إعلامية بحضور كل المتفقدين وأصحاب الصيدليات وتضيف ان قطاع التجميل هو قطاع منظم بالاظافة إلى الوعي الجماعي بمخاطره والمشاكل التي يطرحها.