احتفلت الشركة التونسية للملاحة يوم السبت الماضي وما تزال بخمسينية تأسيسها في 7 مارس 1959 وذلك في ظلّ الإستبشار بالقرارات والإجراءات الرئاسية الأخيرة لفائدة القطاع والمعلن عنها على إثر إنعقاد المجلس الوزاري بإشراف رئيس الدولة يوم 28 جانفي الفارط حول النقل والموانئ والتي تهدف أساسا الى الرفع من القدرة التنافسية للقطاع وتحسين خدماته ومردوديته التجارية. وقد رسمت هذه الإجراءات والقرارات الرئاسية الأخيرة لفائدة القطاع الملامح الرئيسية لآفاق الشركة التونسية للملاحة وفق المخطط الإستثماري للفترة 2008 - 2011 وفي ظلّ ما يشهده القطاع من متغيرات متسارعة. سفن جديدة وبهدف دعم النقل البحري للمسافرين أقر المجلس الوزاري المنعقد اقتناء سفينة جديدة لنقل المسافرين تتسع ل 3000 مسافر و 1000 سيارة وذلك لتمكين الشركة من المحافظة على حصتها في نقل المسافرين في حدود 60 بالمائة وسيتمّ خلال الفترة القليلة القادمة الإعلان عن طلب عروض دولي لإقتناء هذه السفينة التي من المنتظر أن تكون جاهزة مع حلول سنة 2011 ، وفي ما يتعلق بنقل البضائع تقرّر إقتناء سفينتي �دحرجة � مستعملتين بطاقة إستيعاب جملية تصل الى 170 طن على أن تجمع إحداهما بين نقل المسافرين والمجرورات وسيتمّ بعث شركة لنقل البضائع بالحاويات في إطار التعاون مع شريك استراتيجي قصد اقتحام هذا النشاط الواعد والإستفادة من تجربة الشركات الكبرى المختصة في نقل الحاويات.. ويندرج إحداث هذه الشركة في إطار الإستعداد لمشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة والمساهمة في حركة توزيع الحاويات بالمتوسط. تظاهرات وحفلات استقبال وملتقى دولي.. وبمناسبة الإحتفالات بخمسينية تأسيسها وضعت الشركة التونسية للملاحة برنامجا احتفاليا خاصا تحت شعار �خمسون سنة من الإمتياز والتألق.. وجسر بين ضفتي المتوسط � يتضمن جملة من التظاهرات وحفلات الإستقبال لحرفائها وشركائها التقليديين وممثليها بالخارج بالإضافة الى معرض وثائقي وملتقى دولي سيعقد في نهاية الشهر الجاري وتتمحور بالخصوص أشغاله حول موضوع �النقل البحري كهمزة وصل من أجل المتوسط � ويشارك فيه مجموعة من الخبراء والمهنيين والمختصين في مجال النقل البحري والموانئ من تونس وأوروبا، كما ستحتضن باخرة قرطاج مجموعة من التظاهرات الإحتفالية يحضرها أعوان وحرفاء الشركة وممثلي كل الأطراف ذات العلاقة بنشاطها وسيتم خلالها إبراز مختلف المحطات التاريخية التي مرت بها الشركة التونسية للملاحة على إمتداد خمسين سنة.. وسيقام بالعاصمة معرضا وثائقيا وخيمة تنشيطية حول مسيرة الناقلة البحرية الوطنية وأسطولها وخصوصيات نشاطها، كما تمّ في نفس السياق إنجاز فيلما وثائقيا سيؤرخ لخمسين سنة من العمل على درب بناء الشركة وتطورها وستنتظم خلال شهر أفريل المقبل مجموعة من التظاهرات الرياضية والثقافية الإحتفالية بذات المناسبة.