قول الرسول صلى الله عليه وسلّم «صوموا تصحّوا» ويقول تعالى في سورة البقرة (الآية 184) «وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون» (صدق الله العظيم) فإضافة الى كون الصّوم فريضة وجب القيام بها وتربية على ترك الشهوات المباحة وفرصة لإمتحان إرادتنا وصبرنا فإن الصوم أيضا رياضة للجسم كما يؤكد ذلك الإمام الغزالي بقوله «الصيام زكاة النفس ورياضة الجسم وقد أثبتت جلّ الدراسات في علم التغذية أن الصيام وسيلة علاجية لكثير من الأمراض وله كثير من الفوائد على صحّتنا أولها أنه يساهم في تجديد ٪10 من خلايا الجسم في الأيام العشرة الأولى و٪60 في الأيام العشرة الثانية في حين تتجدّد بقية خلايا الجسم في الأيام العشرة الأخيرة كما يقوم الصيام بإحداث توازن في الوزن بإنقاصه لمن يعاني من السمنة شرط الإعتدال في تناول كمية الطعام لأن التّخمة تفقد الصيام خاصيّته في تحقيق الصحة والعافية هذا وتشير الدراسات أن الصوم يقوم بتخفيض نسبة السكر في الدم الى أدنى معدلاته من خلال إعطاء البنكرياس فرصة للراحة لأن البنكرياس يفرز الأنسولين وعندما تفوق كميّة الطعام كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق ويعجز عن القيام بوظيفته وبذلك تتراكم كمية السكر في الدم ويصاب الشخص بمرض السكري وكخلاصة الصوم يحمي من الإصابة بمرض السكري كما يساهم في إذابة الحصى المتركّز في الكلى بتناول كميات كافية من السوائل من شأنها القضاء على أملاح الصوديوم المترسّبة في الكلى ويزيد الصوم في المناعة الى عشرة أضعاف المناعة العادية للإنسان إضافة الى مساهمته في إراحة جميع أعضاء الجسم وخاصة الجهاز الهضمي والكبد والكلى والقلب وتمكين الجسم من التخلّص من الدهون والسكريات المتراكمة وتحسين أداء وظيفته. كما يعيد الصوم الحيوية الى الخلايا والأنسجة ويؤخّر علامات الشيخوخة ويخفّف من أمراض وعلامات فشل القلب نتيجة التخلص من الدهون والأوعية الدموية ويعالج الحساسيّة وإلتهاب المعدة الحادّ وارتفاع ضغط الدم