يمكن لأحد ان ينكر تداولها واستهلاكها فعديد الظروف سمحت بخلق ثغرة. ويعد الخوض فيها من المواضيع الشائكة فلا يمكن للتاجر أن يعترف بتجارته أو المستهلك باستهلاكه نظرا لصرامة القوانين التي تنص على العقوبات التي تنتظر كلا الطرفين. فهذه هي المخدرات لا يمكن لأحد أن يغض الطرف عنها فهي كما يعدها البعض آفة تنخر جسم المجتمع الإعلان حاولت تسليط الضوء على هذه المسألة فالتقينا السيد توفيق زيد منسق المكتب الوطني للمخدرات فكان هذا اللقاء. 25 صيدلي في الخدمة يقول محدثنا أن المواد المخدرة لا يمكن إنكار وجودها فهي توجد بكميات متفاوتة حسب الأنواع من «حرابش» «زطلة» «غبرة» إذ يقول أن «التحربيش» من أكثر الأنواع المنتشرة بين الفئات المستهلكة ويضيف أنها تعد من المؤثرات العقلية ويعزو السيد توفيق زيد هذا الانتشار الواسع إلى طبيعة الأدوية المنصوح بها لمرضى الأعصاب والتي يتناولها أحد أفراد العائلة ويمكن أن تقع في أيدي بعض أفرادها ويؤكد محدثنا أنه يوجد حوالي 25 صيدلي متفقد يقومون بالمراقبة بصفة دقيقة حتى لا تتسرب هذه النوعية من الأدوية بطريقة غير صحية. هذا عن المؤثرات العقلية اما عن المخدرات والتي تضم الزطلة فهي منتشرة بين الشباب اليوم وكلفتها أقل من الغبرة التي تكون كلفتها باهظة وأغلب مستهلكيها قد أدمنوا عليها بالخارج ثم عادوا إلى أرض الوطن فيكثر الاحتكاك بين الشباب وتنتقل العدوى لكن وكما يقول السيد توفيق زيد أن عدد المستهلكين لهذا النوع من المخدرات قليل جدا وينتشر أكثر بين الذكور فنسبة الاناث قليلة جدا ويقول ان أوروبا ودول الجوار هي أكثر الجهات التي تتسرب منها المخدارت. العجز الجنسي وتأثيرات أخرى أما عن تأثير المخدرات على صحة متعاطيها فهي تدمر الجهاز التناسلي فتسبّب العجز الجنسي وتؤثر على الجهاز العصبي وعلى نشاط القلب وفي أغلب الأحيان تحصل السكتة القلبية كما يمكن أن تسبب مرض نقص المناعة المكتسبة «السيدا» فالاستهلاك لمادة مخدرة عادة ما يكون سببا في تشتيت عائلات وتفكك أسر وبالتالي تأثر المجتمع لذا تتوجب المراقبة المستمرة لنوعية الأصدقاء الذين يتعامل معهم الإبن وطبيعة الأماكن التي يرتادها ويقول محدثنا أنه تُمنح فرصة للمدمن للمعالجة دون تتبعات عدلية إذا ما تطوّع لهذا الغرض وقد تم تجهيز محطات للمعالجة من الإدمان الأولى بجبل الوسط بمركز أمل لمكافحة الإدمان والثانية بالجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات بصفاقس وهي جمعية غير حكومية هذا بالإضافة إلى أقسام الطب النفسي بالمستشفيات إذ أفادنا السيد توفيق زيد أن مشكل الادمان هو بالاساس نفسي والمعالجة منه تُعد فرعا من فروع الطب النفسي ويضيف أن مركز الإسعاف الاستعجالي بتونس يعالج الحالات الحادة من الإدمان ويؤكد أن 500 مدمن تقع معالجتهم سنويا جلهم من الشباب فهذه الآفة تضر بجميع المجالات الثروة البشرية والاقتصادية للبلاد إلى جانب انتشار الفساد داخل المجتمع فالمخدرات أم المعاصي وسبب أساسي لعدة جرائم مثل القتل والسرقة وعقوق الوالدين