عن الجبهة الشعبية مباركة عواينية البراهمي، في تصريح لحقائق أون لاين، أن مجلسا جهويا انعقد اليوم الجمعة 13 جانفي 2017، بسيدي بوزيد اليوم بحضور وزيري التنمية والاستثمار والتعاون الدولي والشؤون الاجتماعية. وأوضحت البراهمي أنها لم تحضر هذا الاجتماع بل توجهت لمعتمدية المكناسي وشاركت في الاحتجاجات هناك مبينة أن الشباب المحتجّ هو الذي قام بالثورة ووجد نفسه بعد 6 سنوات في نفس المربع ونفس المطالب والشعارات وكأنه لم تقع ثورة ولم يتمّ طرد نظام فاسد ولم يقع إقرار دستور جديد لم تأت حكومات متعاقبة كلّ واحدة تقدّم وعودا انتخابية لم يتحقق منها شيء. وقالت إن أبناء سيدي بوزيد وخاصة معتمديتي المكناسي ومنزل بوزيان يدفعان ضريبة تهميش جهاتهم وحرمانهم من حقهم في العمل والحياة الكريمة مشيرة إلى أنه حتى المشاريع التي يتمّ الإعلان عنها لفائدة الجهة يقع تعطيلها بشكل مريب. وبيّنت أن تعطيل مشروع منجم الفسفاط الذي أُعلن عنه منذ سنة 2013 دون أن يتحقق منه شيء أي شيء لإشكالات عقارية اعتبرت أنهم غير مستعدّين لحلّها، هو سبب الاحتجاجات في المكناسي. وأضافت أن هناك عملة حضائر يحتجون بعد أن طال صبرهم واحتجاجاتهم خاصة وأن له عائلات وأن معظمهم متزوجون مذكرة بوضعيتهم الهشة. وأشارت إلى وجود اعتصام "هرمنا" بسيدي بوزيد الذي يكاد يُتمّ السنة حيث انطلق في فيفري 2016 ويشارك فيه 36 شخصا من بينهم 15 امرأة وأشخاص يقارب سنّهم ال50 عاما موضحة أنهم جوبهوا بالعنف والعصي والهراوات أمس أمام الولاية من قبل من وصفتهم ب"ميليشيات" استعملتهم السلط الجهوية وأن هناك من كسرت يده ومن خيطت جروحه. وأبرزت أنها كانت تنتظر أن يقدّم المجلس الجهوي حلولا إلا أنهم لم يكن لديهم ما يقدّمونه سوى دعوة الشباب إلى الصبر قليلا. وشددت محدثتنا على ضرورة أن تتدخل الدولة بسرعة في الجهات المنتفضة مبينة ان هذا التدخل لا يجب أن يكون عن طريق العنف وإنما بحلول ويستثمروا في السلم الاجتماعي لتنتهي هذه الاجتماعات بانتهاء أسبابها. واعتبرت أن الفقر والبطالة والخصاصة وعنف السلطة هي ما يؤجج الاحتجاجات مؤكدة أنه يتعيّن التوقف عن اتباع أساليب نظام بن علي التي أسقطته والأساليب البوليسية والتلاعب بمطالب المواطنين ومشاعرهم والتوقف عن تجريم الحراك الاجتماعي. وأكدت مباركة البراهمي أنه يتعيّن على الحكومة عوضا عن الجلوس مع السلطة الجهوية التي تقدم معطيات خاطئة وأن تتجه رأسا إلى الشباب والاستماع إليه كونه يمتلك حلولا للتخفيف من حالة الاحتقان. وختمت البراهمي بالقول إن السلطة الجهوية أثبتت أنها فاشلة ولم تحلّ أي مشكلة بل زادت في تأجيج الأوضاع من خلال إهانة المحتجين وضربهم والاعتداء عليهم، على حدّ تعبيرها.