19 ماي 2017 أشغال المؤتمر الرابع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وهو المؤتمر السادس والعشرون في تاريخ المهنة. ومن المنتظر أن يتطرّق المؤتمر إلى مسألة تنقيح القانون الأساسي للنقابة وسيتم عرض عرض مشروع قانون أساسي جديد للنقاش العام إضافة إلى مناقشة التقريرين المالي والأدبي الاتفاقيات المشتركة والمشروع السكني وودادية الصحفيين التونسيين وقد خلّف مشروع القانون الأساسي للنقابة جدلا واسعا داخل القطاع إذ اعتبر زياد الهاني الإعلامي والعضو الأسبق في المكتب التنفيذي للنقابة هذا القانون، بمثابة "تأبيد الرئاسة لدى فئة معينة"، معتبرا أن المسار النقابي "لا يمكن أن يحافظ على روح ديمقراطيته بقوانين مفصلة على القياس و تخدم أطرافا دون غيرها"، حسب تعبيره. ومن جهته قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري إن مشروع القانون الأساسي للنقابة كغيره من المشاريع مطروح للنقاش، مضيفا " الزملاء سيناقشونه وسيوافقون على ما يرونه ملائما ويتخلون عما يرونه غير ملائم". ولفت في تصريح لحقائق اون لاين على هامش أشغال المؤتمر إلى أنّ المشروع اعدته لجنة مستقلة برئاسة مختار الطريفي الرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وخبراء تونسيين ودوليين إلى جانب بعض أبناء نقابة الصحفيين. وأضاف " يجب أن نحترم ذكاء زملائنا الصحفيين ولن نكون أوصياء عليهم وحرية التفكير مضمونة وسنعطيهم الفرصة لمناقشة المشروع والتفكير وإذا رأوا ارتأوا أنّه غير صالح للنقابة أكيد لن يقبلوه". وتابع بالقول" أنا لا أرى أي إشكال وحتى من طرح إشكالا وهو الزميل زياد الهاني كان عضوا في اللجنة وحضر أشغال اللجنة وكان يمكن أن ينير اللجنة بالآراء المخالفة التي عبر عنها في الخارج"، مشددا على أنه لو عبر عن هذه الآراء داخل اللجنة لكان ذلك مفيدا أكثر للنقابة. وقال" نحن اقترحنا مشروعا متكاملا وليس فقط مشروع قانون أساسي ولأول مرة في تاريخ النقابة قدمنا اتفاقية مشتركة خاصة بالصحافيين ستكون لمواجهة مشاكل القطاع وخاصة مشاكل التشغيل الهش إلى جانب بعض الإصلاحات على مستوى النقابة وبناء النقابة من الداخل".