مشروع تهيئة شاطئ الرفراف: تغذية اصطناعية بحوالي 5 آلاف متر مكعب من الرمال.. وتقدم في انجاز الأشغال تعاني مدينة الرفراف من انجراف بحري هامّ أدّى إلى اختفاء الشاطئ بصفة تدريجية، وذلك بسبب نقصان التغذية بالرمال الذي يعود إلى بناء السدود على الوديان الواقعة غرب مدينة رفراف، وعديد العوامل الاخرى منها الطبيعية والبشرية. ولحماية شاطئ مدينة الرفراف من الانجراف البحري أعدّت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي (APAL) برنامجا تحت إشراف وزارة الشؤون المحلية والبيئة يهدف إلى الحدّ من التأثيرات السلبية للتغييرات المناخية على الشريط الساحلي للمدينة. في هذا الإطار قال المهندس في وكالة حماية الشريط الساحلي حسام الدين رجيشي، أن شاطئ الرفراف يشكو منذ التسعينات من ظاهر الانجراف، وقد انطلقت الوكالة في هذا برنامج في إطارى التعاون بين تونس والجمهورية الألمانية التي منحت للدولة التونسية هبة بمقدار15 مليون أورو وتمثل 75 بالمائة من كلفة المشروع و25 بالمائة من الميزانية المرصودة للوكالة. وأضاف حسام الدين رجيشي أن المشروع يتكوّن أوّلا في انجاز سنبل من الحجارة يمتدّ داخل البحر بطول 395 متر، وثانيا استصلاح الشاطئ على طول حوالي 2000 متر وبعرض يتراوح بين 30 و50 متر وذلك باستعمال التغذية الاصطناعية بحوالي 500.000 متر مكعب من الرمال. وبين محدثنا أن السنبل الحجري سيمنع من تسرب الرمال إلى الجهة الأخرى وسيعمل على حصرها في المساحة المخصصة لها، مضيفا بأن وضع الرمال على الشاطئ يعتبر تحديا بحدّ ذاته حيث تمّ جلبها من المقاطع الحجرية بولاية زغوان، وتمّ الأخذ بعين الاعتبار الخصائص التي يجب ان تتميز بها وهي حجم الرملة الذي يجب ان يكون غليظا نوعا ما وأن تكون مشابهة لرمال مدينة رفراف. وأشار إلى أنه بعد حوالي 10 سنوات هناك منظومة للصيانة حيث ستنحسر الرمال على مستوى السنبل الحجري فيقع التدخل لإعادتها إلى الشاطئ. من جهته أفاد المهندس الأوّل بوكالة حماية الشريط السّاحلي محمد علي التركي أن نسبة تقدّم أشغال المشروع بلغت على مستوى جلب الرمال 10 بالمائة و75 بالمائة بالنسبة للنبل الصخري، مضيفا أن الكلفة الجملية للمشروع قدرت ب18 مليون دينار وقد انطلق انجازه في شهر نوفمبر 2016 لينتهي في شهر ماي 2018.