اكد المنجي الرحوي القيادي بالجبهة الشعبية لحقائق اون لاين اليوم الجمعة 5 جويلية 2013 بان ما حصل في مصر ليس انقلابا عسكريا بالمفهوم التاريخي للانقلابات العسكرية خاصة وان السلطة لم تنتقل بطريقة فجئية ومباغتة وباعتبار ان القيادات العسكرية لم تمسك برئاسة الدولة . و اعتبر الرحوي ان ما حصل هو انتفاضة شعبية لم تشهدها مصر في تاريخها نظرا الى ان الحشد الشعبي الذي بلغ ال33 مليونا فاق عدد المشاركين في الانتخابات توحد في المكان والزمان والاهداف للمطالبة بالاطاحة بحكم مرسي مشيرا الى ان ذلك يعبر عن ارادة شعبية واسعة جدا لتغيير نظام حكم برهن على فشله و التفافه و تنكره لمطالب واهداف الثورة. و صرح محدثنا بان حكومة مرسي دفعت ثمن سرقتها لثورة المصريين وتمتعها بمغانمها في حين ان السواد الاعظم من الشعب بقي على حاله بل ساءت اوضاعه. و عن نقاط التشابه والاختلاف بين تونس ومصر اعتبر الرحوي الوضع التونسي مشابها كثيرا للوضع المصري بل هو نفسه تماما خاصة و ان جميع الشروط الموضوعية لرفض الشعب لحكومة النهضة متوفرة. و اكد انه لا يستبعد حصول حشد جماهيري كبير يطالب باسقاط حكم النهضة نظرا لتغولها في السلطة وقيامها بتعيينات تعتمد الولاءات لا الكفاءات الى جانب سنها لقوانين على مقاسها كقانون اسناد الوظيفة العمومية والتي قامت بمقتضاه بتشغيل المقربين منها ولم تكن حظوظ التشغيل متساوية بالنسبة ل800 الف عاطل عن العمل. و عن تصريحات راشد الغنوشي بان من يفكر في اعادة السيناريو المصري حالم ذكر الرحوي "الغنوشي واهم و حالم خاصة و انه كان يعيش خارج البلاد ولا يدرك جيدا ارادة وقدرة هذا الشعب على تقرير مصيره" . و اضاف الرحوي قائلا" ان ما نسمعه اليوم من تصريحات رئيس الحكومة و الوزراء وراشد الغنوشي حول استبعاد حصول ما حدث في مصر ..و ان تونس ليست مصر ..و ان تونس لها خصوصياتها ..الى غير ذلك من التصريحات متات من تخوفهم وادراكهم الشديد بان اعادة نفس السيناريو في تونس وارد جدا و يمكن ان يحدث في اي لحظة" و عن مطلب حركة تمرد في تونس لحل المجلس الوطني التاسيسي تساءل الرحوي "هل مازال المجلس الوطني التاسيسي له نفس الشرعية؟؟ و هل مازال يحظى باحترام وتقدير المواطنين على اساس انه الحامي الوحيد لثورتهم؟". و اعتبر محدثنا ان شرعية المجلس انتهت خاصة و انه لم يحافظ على مطالب و تطلعات الشعب الذي وهبهم هذه الشرعية.و اضاف"من حق هذا الشعب الذي وهب المجلس التاسيسي الشرعية انتزاعها متى شاء". و شدد منجي الرحوي على ان مطلب حركة تمرد مشروع جدا في حال لم يصدر المجلس التاسيسي قرارات في الايام القادمة تصحح المسار وذلك بتقديم دستور توافقي قبل تمريره على الجلسات العامة والتصويت عليه فصلا فصلا,وباعداد خارطة طريق تنهي اعماله في اقرب الاجال وبعدم مصادقته على قوانين ترتهن البلاد لاجيال قادمة في ظل حكومة مؤقتة ليس لها الحق في اخذ قرارات على المدى البعيد واذا لم تصدر الحكومة قرارات صريحة في حل رابطات حماية الثورة و اذا لم تقم بمراجعة التعيينات التي تمت على اساس الولاءات لا الكفاءات. كما اكد بان هذه الحكومة يجب ان تتعظ من الرسالة الموجهة اليها من مصر مشيرا الى انه يحيي ارادة الشعب المصري و يؤيده في مطالبه. و اشار الرحوي الى ان النهضة ان لم تتعظ من التجربة المصرية فانها ستعيش على وقع احداث مماثلة في الايام المقبلة و قد يكون ذلك في الايام القليلة القادمة او بعد رمضان او يوم 23 اكثوبر القادم.و ذكر بانه يجب الاعلان فورا عن قرارات تطمئن التونسيين و تهدئ الوضع تجنبا لاي احداث من المؤكد انها تتعارض مع رغبات الحزب الحاكم.