علمت حقائق أون لاين أن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي قرّر الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية، وهو الذي تكرر اسمه مؤخرا كمرشح محتمل لهذا الاستحقاق الانتخابي السابق لأوانه دون أن يعلن ذلك رسميا. وأفادت مصادر مقربة من الزبيدي أنه يرغب في الترشح كمستقل بعيدا عن كل الأحزاب التي أعلنت في أكثر من مناسبة مؤخرا دعمها له حتى يبقى على نفس المسافة من كل الأطياف السياسية ويكون رئيس كل التونسيين في حال فوزه بالمنصب. ومن المنتظر وفق ذات المصادر، ان يعلن الزبيدي خلال اليومين المتبقيين لتقديم الترشحات عن استقالته من منصبه الحالي كوزير للدفاع التزاما منه بمبدإ الفصل بين العمل الحكومي والعمل السياسي، حيث من المرجح في المقابل أن يتولى وزير العدل الحالي منصب وزير الدفاع بالنيابة. ويبدو أن اللقاء الذي جمع الوزير عبد الكريم الزبيدي بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أياما قبل وفاته، تضمن حديثا بين الطرفين جعل الأول يحسم أمر ترشحه للرئاسة، علما وأنه أفاد بأن الراحل حمله رسائل مهمة جدّا اعتبر أنه ليس مناسبا تناولها إعلاميا الآن، ووعد بالكشف عنها في الوقت المناسب نظرا لاهميتها لتونس ووفاء لذكرى الفقيد. هذه الرسائل يرجح أنها حملت في جزء منها وصية من الرئيس الراحل للوزير عبد الكريم الزبيدي بضرورة العمل على إعادة لم شمل الندائيين ومواصلة العمل على توحيد صفوف التونسيين بمختلف اطيافهم من أجل استكمال بناء البلاد بعيدا عن التجاذبات السياسية وخطابات التفرقة والكراهية. وكان النائب عن حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني أكد جمع إمضاء 12 نائبا لتزكية وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي في الترشح للانتخابات الرئاسية. بدوره عبّر حزب آفاق تونس على لسان رئيسه ياسين ابراهيم عن نيته دعم الزبيدي في حال قرر رسميا الترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي لقدرته على التجميع، وفق تقديره. ومن المنتظر أيضا أن تعلن حركة نداء تونس اليوم أو غدا على أقصى تقدير رسميا دعمها لهذه الشخصية تحقيقا لوصية مؤسس الحركة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي. حركتا مشروع تونس وتحيا تونس أيضا أجمعتا على كفاءة الرجل وقد يكون محل دعم من طرفيهما في حال عدم ترشيح رئيسيهما محسن مرزوق ويوسف الشاهد لخوض السباق الانتخابي السابق لاوانه. ويبدو أن الزبيدي يحظى أيضا بثقة المنظمة الشغيلة التي وحسب بعض الأنباء عقدت لقاءات تشاورية مع نداء تونس قصد دعم الرجل.
