لم تهدأ الحرب التي تدور رحاها بين مشيخة الزيتونة ووزارة الشؤون الدينية حول خلافة الجامع الاعظم سيما بعد أن قامت وزارة الشؤون الدينية أمس الثلاثاء بمحاولة لتنفيذ حكم اعادة اقفال جامع الزيتونة واستبدالها بأخرى. بخصوص هذا الشأن، أكد متحدث باسم وزارة الشؤون الدينية لحقائق أون لاين ان ما تقوم به الوزارة هو بمثابة اعادة الشرعية لسلط الاشراف من أجل بسط سلطتها على المساجد والجوامع بكامل تراب الجمهورية بما في ذلك جامع الزيتونة المعمور. واعتبر المتحدث باسم الوزارة أن الامام الاعظم الحالي لجامع الزيتونة متطفل والوزارة بريئة منه ومما يقوم به . هذا واتصلت حقائق اون لاين بالشيخ حسين العبيدي بغية استجلاء الامر،فقال شيخ الجامع الأعظم أن ما يجري حاليا بالجامع هو مؤامرة خسيسة ضد هذا الصرح الديني الذي كان ولازال مقصدا لطالبي العلم من كافة ارجاء المعمورة مشيرا إلى ان هناك مخططا لضرب هذه المؤسسة الدينية ومشائخها وارجاعها الى ما كانت عليه في العهد السابق حين تم تحويلها الى قبلة للبروتوكلات السياسية واللقاءات المناسبتية. و أضاف العبيدي:"نحن نهيب باصحاب الضمائر الحية ممن لازال الاسلام يعمر قلوبهم بان يتصدوا لتهجين الزيتونة"،داعيا إلى التعجيل بفتح تحقيق فوري حول ما اسماها "التجاوزات التي تقوم بها وزارة الشؤون الدينية والتي جعلت من الزيتونة موروثا لفئة دون اخرى." فضلا عن ذلك،دعا العبيدي كل الغيورين على جامع الزيتونة إلى تنفيذ وقفة إحتجاجية يوم 12 جويلية الجاري أمام مقر وزارة الشؤون الدينية و ذلك من اجل دفعها نحو الالتزام بوثيقة 12 ماي 2012 التي وقعت مع الحكومة.