ذكرت مصادر ل"العربية" و"الحدث" أن تركيا أرسلت أسلحة إلى مدينة مصراتة، تمهيداً لنقلها إلى الكتائب الموالية لحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس. المصادر أوضحت أن عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا غادروا إلى تركيا للاجتماع بقيادات من تنظيم الإخوان الدولي ومسؤولين أتراك.
يأتي ذلك فيما تشهد دول عربية مشاورات مع ليبيا ودول أوروبية لرفع ملف دعم تركيا لميليشيات موالية لحكومة الوفاق بالسلاح إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى دراسة دول أوروبية الضغط على تركيا، لوقف الاتفاقيات الأمنية وصفقات بيع أسلحة لوقف الاتفاقية المُبرمة مع حكومة السراج.
إلى ذلك، أمهل المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، ميليشيات مصراتة 72 ساعة للانسحاب من سرت وطرابلس تحت طائلة مواصلة قصفها إذا لم تتجاوب مع المهلة.
وأضاف أن الجيش الوطني لن يستهدف أي قوات تعود من طرابلس وسرت إلى مصراتة خلال أيام المهلة الثالث فقط.
وبيّن أن طلب السراج من تركيا التدخل في ليبيا ما هو إلا محاولة للنجاة من الغرق.
أما ميدانياً، فقد أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة للجيش الوطني الليبي عن تنفيذ أكثر من 20 ضربة جوية متتالية على مواقع لميليشيات مصراتة.
وأضاف البيان أنّ الحصيلة الأولية كانت سقوط حوالي 25 شخصاً بين قتيل وجريح.
هذا واستهدفت الضربات مخزن ذخيرة، حيث أصيب إصابة مباشرة، وسط استمرار النيران والانفجارات، كما تمّ استهداف معسكر لميليشيا حطين. من جانبها، عبرت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا عن أسفها للتطورات الأخيرة وللتصعيد العسكري المتفاقم في ليبيا والتدخل الخارجي المتنامي في البلاد.
وأكدت البعثة الأممية، في تغريدة لها على "تويتر"، أنها مؤمنة بحتمية الحل السياسي وماضية في مسعاها لترميم الموقف الدولي المتصدع من ليبيا، داعية الليبيين للعودة إلى طاولة التفاوض في سبيل حقن الدماء ووقف التقاتل بين أبناء الشعب الواحد وكبح التدخل الخارجي، ووقف إنزال المزيد من المخاطر بالمدنيين.