أوفى كلاسيكو ملعب بوعلي الحوار بين النجم الرياضي الساحلي والنادي الإفريقي بوعوده حيث حضرت الفرجة والفرص والأهداف فيما غاب طاقم تحكيم يليق بالمواجهة. وحسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله نتيجة مباراة القمة حيث بادر النادي الإفريقي بالتهديف منذ الثواني الأولى بعد رأسية محكمة التنفيذ من زهير الذوادي وتصويب رأسي مثالي من باسيرو كومباوري.
وتمكن النجم الساحلي من التعديل في الدقيقة 32 بعد تصويبة من الجزائري كريم العريبي فشل الدخيلي في التعامل معها لتعود أمام إيهاب المساكني الذي أودعها الشباك.
وخلال أول 20 دقيقة كانت السيطرة شبه مطلقة لنادي باب الجديد أمام ارتباك وفوضى تنظيمية لفريق جوهرة الساحل غير أن باقي المواجهة عرفت تحكما بالطول والعرض من أبناء الاسباني خوان كارلوس غاريدو.
وفوت النجم فرصة الخروج بانتصار مستحق من بوعلي الحوار نظرا لكم الفرص التي أتيحت له خاصة في الشوط الثاني في حين أن الإفريقي لم يكن قادرا على أكثر مما تحقق لاسيما أنه خاض الفترة الثانية كاملة وهو يعاني من نقص عددي اثر اقصاء زهير الذوادي في الدقيقة 46.
ولئن كان الكلاسيكو ضامنا للفرجة والفرص والأهداف إلا أن طاقم التحكيم وخاصة الثنائي وليد وفوزي الجريدي كانا خارج نطاق الخدمة وأفسد العرس الكروي بسوء التعامل مع اللقطات المثيرة.
وحرم "أبناء العم" الجريدي النادي الإفريقي من هدف شرعي في الدقيقة الخامسة قبل أن يمطر حكم الساحة وليد الجريدي لاعبي الأحمر والأبيض بطاقات صفراء بالجملة ما كبل أبناء لسعد الدريدي.
هفوات الجريدي تعددت ناهيك أنه أنذر زهير الذوادي للمرة الثانية قبل أن يتفطن لاحقا إلى أنه يجب أن يقصيه ليتلافى الهفوة ويعود إلى بعض "الترقيع" على غرار عدم اقصائه لوسام يحيى بالانذار الثاني في مناسبتين على الأقل.
ويمكن التأكيد أن الكلاسيكو جاء ليؤكد القيمة الفنية لهذه القمة في حين جدد التأكيد على أن اقصاء وليد الجريدي من القائمة الدولية لسنة 2020 كان قرارا حكيما ومستحقا من الإدارة الوطنية للتحكيم.