قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إن من الضروري أن تترأس ما سمّي ب "حكومة الرئيس" شخصية وطنية متفق عليها وبقيادة جماعية للبلاد ووفق برنامج واضح وبتوافقات مع المنظمات الوطنية. وأكد المغزاوي في تصريح لحقائق أون لاين، على هامش أشغال الجلسة العامة ليوم الجمعة بالبرلمان، أن حركة الشعب ستكون معنية بالمشاورات التي سيطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد مع الأحزاب لاختيار شخصية لتكليفها بتشكيل الحكومة طبقا للفقرة الثالثة من الفصل 89 من الدستور. وأضاف أن "رئيس الجمهورية هو من سيعين الشخصية الأقدر ومن يختار الكتل التي سيتفاوض معها ونحن سنكون ايجابيين في التعامل معه ومازلنا لنا ثقة كبيرة فيه ليس لأن اسمه قيس سعيد وإنما لقوة شرعيته الانتخابية". في نفس السياق، اعتبر الأمين العام لحركة الشعب أن المرحلة الحالية تستوجب قيادة جماعية للحكم بما فيها حركة النهضة. وأكد زهير المغزاوي أن حركة الشعب لا تدعو إلى إقصاء حركة النهضة من الحكم باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات البلاد دون أن تحاول أن تنفرد بقيادة البلاد وتتغوّل في السلطة . كما اعتبر المغزاوي أن قيادات حركة النهضة لم تع أن مقاربة سنة 2011 انتهت وهي مقاربة أساسها أن النهضة تحكم مع حزبين صوريين، وفق قوله. وبين أن "حكومة الرئيس ليست حكومة قيس سعيد وإنما هي مقاربة سياسية تنطلق أساسا مما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية خاصة لما فيها من تشتت حزبي وترتكز على فصل دستوري". وذكّر أن حركة الشعب دعت منذ البداية للجوء إلى حكومة الرئيس نظرا لعلمها بوجود أسباب موضوعية تؤدي إلى فشل المشاورات التي تكلف فيها حركة النهضة شخصية بتشكيل حكومة نظرا للتشتت الحزبي في البرلمان وضعف وزن النهضة مقابل تمسكها بالانفراد بالحكم، وفق قوله.