طلب رئيس الجمهورية قيس سعيد من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، في محادثات جرت بينهما مؤخرا، التمسك بمسألة عدم تشريك حزب قلب تونس الذي يترأسه نبيل القروي في الحكم وعدم الاستجابة لطلب حركة النهضة الذي ينص على ضرورة توسيع الائتلاف الحكومي وتشريك حزب قلب تونس في الحكم، وفق ما أكده مسؤول حكومي رفيع المستوى لحقائق أون لاين.
ودعا سعيد الفخفاخ إلى ضرورة المحافظة على نفس الثوابت التي تشكلت وفقها حكومته وهي عدم تشريك حزب يتشبه في تورط رئيسه في جرائم فساد مالي، مؤكدا على ضرورة الامتناع على اجراء تحوير وزاري يتم بمقتضاه تعيين بعض الشخصيات المقترحة من حزب القروي على رأس بعض الوزارات.
وطبقا لذات المصدر، عبر الفخفاخ لقيس سعيد عن موقفه الثابت من مسألة عدم تشريك حزب قلب تونس وكذلك الحزب الدستوري الحر في الحكم، مبرزا له ثباته بضرورة مكافحة الفساد وعدم تعيين أي شخصية يشتبه في تورطها في ملفات فساد.
وتم اجراء محادثات ودية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تخص تمسك النهضة بضرورة تشريك حزب قلب تونس في الحكم.
واتفق الطرفان على ضرورة تقريب وجهات النظر بين مكونات الائتلاف الحكومي دون توسيعه ليشمل أشخاصا يلاحقون في قضايا فساد مالي، وفق ذات المسؤول.
وكان رئيس حركة النهضة راشد قد أكد في حوار أجراه مؤخرا مع موقع الجزيرة نت على ضرورة توسيع الائتلاف الحكومي وتشريك حزب قلب تونس في الحكومة.
وامتنعت حركة النهضة خلال الأسبوع الماضي عن التوقيع على وثيقة الاستقرار والتضامن التي عرضها الفخفاخ على مكونات الائتلاف الحكومي التي أدخلت عليها تعديلات، مبررة قرار امتناعها بضرورة تشريك حزب القروي في الحكم.
ووثيقة التضامن والاستقرار هي بمثابة ميثاق سياسي وأخلاقي توقعه الأحزاب المشكلة للحكومة ويتضمن أبرز محاور برنامج الحكومة الحالية.