ينطلق إحداث المنطقة الصناعية والسكنية "جعفر رواد"، بولاية أريانة (تونس الكبرى) وهو مشروع تعطل انجازه بسبب اشكالية عقارية اجتماعية، خلال جوان 2021، وفق ما أعلنه الرئيس المدير العام للوكالة العقارية الصناعية، سهيل شعور، في تصريح لوات. ويعتبر هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 120 هكتارا وتناهز كلفته الجملية 100 مليون دينار، أول نموذج للمنطقة المندمجة في تونس، تضم جميع المرافق الضرورية وفق المعايير الدولية الحديثة وتشرف على إنجازها الوكالة العقارية الصناعية بالشراكة مع الوكالة العقارية للسكنى، باعتبارهما هيكلين عمومين معنيين باقتناء وتهئية الأراضي كل وفق اختصاصه. وأفاد سهيل شعور أن المنطقة الصناعية، التي ستغطي أكثر من 52 هكتارا، ستشمل 88 مقسما صناعيا ومركزا حياتيا متعدد الإختصاصات (2942 متر مربع) إلى جانب تأمين كافة الضروريات الخدماتية والتجارية واللوجيستية بها. كما صرّح لوات، أن هذه المقاسم الصناعية ستخصص أساسا للأنشطة النظيفة والصديقة للبيئة على غرار الصناعات الالكترونية وصناعة الكرتون وغيرها نظرا لارتباطها بأحياء سكنية، وستتيح فرصة للمبادرين الشبان لتنفيذ مشاريعهم من خلال تقديم تحفيزات وتسهيلات مادية. وأشار إلى توجه الوكالة العقارية الصناعية، حاليا، نحو إحداث المناطق الصناعية المندمجة وفق المعايير الدولية الحديثة، والتي يتوفر بها كافة الضروريات للعمل، خلافا للتمشي الذي اعتمدته سابقا، حيث كان يتم إحداث المناطق الصناعية، في مناطق بعيدة دون الأخذ بعين الاعتبار عديد الضروريات على غرار النقل والمطاعم مما ساهم في انتشار عديد الأنشطة غير المقنّنة من حولها. ولفت إلى أهمية إحداث مثل هذه المناطق الصناعية المندمجة لاستقطاب المستثمرين الأجانب التي تتيح لهم الاستفادة من الخدمات الحياتية بها على غرار الإدارة السريعة والخدمات البنكية ومحاضن أطفال والأمن والربط مع الشبكات الخارجية للماء والكهرباء والاتصالات والأنترنات. وأكد المسؤول أن هذا المشروع سيكون بمثابة القاطرة لإحداث المنطقة الصناعية الجديدة "الحسيان"، أكبر مشروع صناعي في تونس، والتي ستغطي مساحة 600 هكتارا. وأضاف "لقد انطلقنا مع وزارة أملاك الدولة في إجراءات تغيير صبغة الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع المدرج ضمن برنامج 2021 / 2025 للوكالة".