قال رئيس بلدية المرسى معز بوراوي إن عملية البحث عن طفلة الخمس سنوات التي سقطت مساء أمس الأحد، في إحدى قنوات الصرف الصحي بجهة البحر الازرق، مازالت جارية إلى حد اللحظة من قبل فرق الحماية المدنية، مضيفا أن عملية التمشيط الأولى لم تنجح في العثور على الفتاة وأن فريقا ثانيا من أعوان الحماية شرع في عملية بحث جديدة على أمل العثور على المفقودة. وتوقع بوراوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 5 اكتوبر 2020، العثور خلال الساعات القادمة على الطفلة باعتبار أن مجرى قناة الصرف الصحي الذي وقعت فيه لا يتفرع إلى مجاري فرعية وعمقه لا يتجاوز المتر الواحد، كما جلبت فرق الحماية المدنية آليات متطورة لتساعدها في عملية البحث. وعن حقيقة سرقة أغطية البالوعات بالمنطقة مؤخرا، قال المسؤول البلدي إنها "عملية تكاد تكون دورية وتعاني منه المنطقة صباحا وليلا ونهارا"، قبل ان يستدرك: "إلا أن هذا ليس مبررا، علما وأن قنوات الصرف الصحي تتبع الديوان الوطني للتطهير لا البلدية التي تقوم في كل مرة تعاين فيها غيابا لأغطية البالوعات إعلام الديوان لتدارك الأمر". أما عن الاتهامات الموجهة للبلدية بالتنصل من المسؤولية ورميها على عاتق "الأوناس"، فاجاب قائلا: "على العكس تماما.. نحن نؤكد أن كل طرف له مسؤولية في هذه الحادثة عليه أن يتحملها". هذا وأشار محدثنا إلى أن البلدية في تواصل مع والدة الصغيرة منذ وقوع الحادثة، لافتا إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة التي تعيشها العائلة والتي اضطرتها إلى النبش في القمامة أو ما يسمى مهنة "البرباشة"، السبب الذي جعل الأم وصغيرتها يتواجدان في مكان الحادثة في ساعة متأخرة من الليل وعدم الانتباه إلى فوهة البالوعة المفتوحة. يُذكر أن وكيل الجمهورية تحول على عين المكان، إبان الإذن بفتح بحث تحقيقي للكشف عن ملابسات الحادثة من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس.