عاجل : من اليوم المطاعم والمقاهي لازم يسجّلوا كل حاجة: تفاصيل مهمة !    وزارة الفلاحة:جلسة عمل حول مقاومة الحشرة القرمزية في ولاية القصرين    الاحتلال يقرر فتح معبر رفح وإدخال 600 شاحنة مساعدات للقطاع    عاجل : أمريكا تلغي تأشيرات دخول ل6 أجانب من هذه الجنسيات    عاجل : 7 منتخبات عربية تتأهل إلى مونديال 2026 وتونس في الموعد    طقس اليوم: أمطار مُرتقبة بعدّة مناطق مع إمكانية تساقط البَرد    توزر على إيقاع مهرجان "مسرح الجنوب": عروض في المعتمديات.. قطار المسرح ..وندوة مع بيت الحكمة    لأول مرة في التاريخ.. 7 منتخبات عربية في نهائيات كأس العالم    خلف القضبان.. ماذا ينتظر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي؟    طقس اليوم: أمطار بالشمال والوسط والحرارة تتراوح بين25 و33 درجة    تونس تحيي الذكرى 62 لعيد الجلاء: كل ما تحب تعرفوا على ذكرى التحرر    تصفيات إفريقيا لمونديال 2026: السنغال وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا تكمل عقد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات    تونس تُحيي الذكرى ال62 لعيد الجلاء    ترامب: تحدثت إلى حركة حماس وطالبتها بالتخلي عن سلاحها ووافقوا وإذا لم يلتزموا سنتكفل بذلك    فرنسا.. الاشتراكيون يرفضون سحب الثقة من الحكومة الجديدة    فرنسا تعلّق قانون إصلاح التقاعد حتى نهاية 2027    من الإبادة الصاخبة المكثفة إلى الإبادة الباردة عبر ومضات تدميرية    ترامب: بوتين لا يريد إنهاء حرب أوكرانيا    التلقيح ضدّ النزلة الموسمية سيكون مُتوفرا ابتداءً من يوم غد الأربعاء    قابس: الخميس 16 أكتوبر يوم غضب جهوي... التفاصيل    صندوق النقد الدولي يتوقع ان تبلغ نسبة النمو في تونس 2،5 بالمائة سنة 2025    الفريق المشترك لوزارتي الصناعة والبئية يستمع لحلول مقترحة لإيقاف مشكل الثلوث في قابس    منتجو التفاح بفوسانة يعبّرون عن استيائهم من مداهمات المراقبة الاقتصادية المتكرّرة لمخازن التبريد وحجز محاصيلهم    عاجل/ قضية الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    وزير التربية: الوزارة شرعت في تسوية الدفعة الثانية من الاساتذة والمعلمين النواب    الترجي يعلن عن نتائج الفحص الطبي للاعب يان ساس    الفنان الملتزم سمير ادريس ل«الشروق» فلسطين هي محور الكون والقضايا    سوسة: وكر دعارة داخل مركز تدليك    مفتي الجمهورية يشرف بالمهدية على الندوة الأولى لمنتدى العلاّمة الشيخ محمد المختار السلامي في الاقتصاد والمالية الإسلامية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يجدد فوزه على نظيره العراقي وديا 3-0    وزراة التربية تعلن عن مواعيد الامتحانات الوطنية    لقاء إعلامي للتعريف ببرنامج "أوروبا المبدعة"    جريمة قتل بشعة تهزّ منطقة باب سويقة    عاجل: غدا...تغيير في قطار صفاقس -تونس    وزارة الصحة تحذّر من السّمنة    عاجل: تفاصيل محاولة اقتحام فرع بنكي بالمنستير دون سرقة أموال    تكريم الدكتور عبد الجليل التميمي في نوفمبر المقبل خلال حفل تسليم جائزة العويس للثقافة    عاجل/ صدور قرار هام عن وزارة العدل..    إنفانتينو: الفيفا ستساعد غزة في استعادة البنية الأساسية لكرة القدم    الكرة الطائرة: تحديد موعد إنطلاق منافسات البطولة    باجة: رئيس اتحاد الفلاحة يدعو الى توفير الاسمدة مع تقدم عمليات تحضير الارض بنسبة 85 بالمائة    عاجل : حبيبة الزاهي بن رمضان: تونسية تدخل قائمة أفضل 2% من علماء العالم    رصاص فال''دهن'' المنزلي.. شنيا هو وكيفاش يمثل خطر؟    عاجل/ بشرى سارة بخصوص صابة زيت الزيتون لهذا العام..    غرفة التجارة والصناعة لصفاقس تستعد لإطلاق المنصّة الرقمية لإصدار شهادات المنشأ    عاجل: غدا...الصيد البرّي ممنوع في أريانة وبنزرت    الكاف: يوم تنشيطي بدار الثقافة بالقصور بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لعيد الجلاء    هل عادت كورونا؟: الدكتور رياض دعفوس يكشف..#خبر_عاجل    بطولة اولبيا الايطالية للتنس: معز الشرقي يودع المنافسات منذ الدور الاول    وزارة التربية تصدر روزنامة المراقبة المستمرة للسنة الدراسية 2025-2026    طقس الثلاثاء: سحب كثيفة وأمطار غزيرة بالشمال والوسط ورياح قوية    بنزرت.. في الذكرى 62 لعيد الجلاء .. خفايا معركة الجلاء محور لقاءات فكرية    مهرجان الرمان بتستور يعود في دورته التاسعة..وهذا هو التاريخ    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة فرحات: تصوّر جديد ومختلف لمهرجان الأغنية التونسية.. وشعارنا " لا للإقصاء ولا للمجاملة"
نشر في حقائق أون لاين يوم 11 - 11 - 2020

بعد غياب فاق العقد من الزمن يعود مهرجان الأغنية التونسية بتصوّر أرادت له الهيئة المديرة أن يكون جديدا ومختلفا ومواكبا لتطوّرات الساحة الموسيقية وجامعا لكل الموسيقات التونسية.
واستعدادا للدورة العشرين من المهرجان التي ستنعقد في الثلاثين من شهر مارس سنة وأحد وعشرين وألفين وتمتد إلى الثالث من أفريل، تعقد الهيئة المديرة سلسلة من المشاورات واللقاءات لتطريز تفاصيل المهرجان وإثراء النقاشات.
وهيئة المهرجان تتألّف من كل من شكري بوزيان مديرا، وأسامة فرحات ناطقا رسميا، وحاتم القيزاني مستشارا فنّيا، ومهدي أمين منسقا تقنيا وفنيا، وأحمد ايدير كاتبا عاما، ومحمد البسكري مكلّفا بالبرمجة بالجهات، ومنية بوزيان مكلّفة بالإنتاج ودرصاف الحمداني مكلفة بالتوظيب العام.
وللحديث عن فلسفة المهرجان وملامحه الجديدة وعن واقع الأغنية التونسية وعن سلسلة المشاورات التي تجريها الهيئة المديرة مع عدد من الفنانين، كان الحوار التالي مع الناطق الرسمي باسم مهرجان الأغنية التونسية:
بعد غياب فاق العقد من الزمن مالجديد الذي تحمله الدورة العشرين لمهرجان الأغنية التونسية في طياتها؟
تأتي هذه الدورة بتصور مختلف تماما عن تصوّر المهرجان في انطلاقته، ويشمل التجديد عدّة عناصر من بينها التوزيع إذ خصّصت للموزّع جائزة في كل الأصناف شأنه شأن الملحّن والمؤلّف والمغنّي.
والمهرجان خصّص، أيضا، جائزة للأغنية الملتزمة باسم الشاعر منور صمادح ردّا لاعتباره ولاعتبار هذه النوعية من الأغاني المقصية من الإعلام ولكن ذلك لم ينف وجودها وقدرتها على التغيير .
والتصوّر الجديد يقوم على انفتاح الأغنية الملتزمة إذ تعدّ مرافقة فرقة اركسترالية في الغناء نقطة مهمة جدّا من حيث الإثراء والتجديد، ولا بد من الإشارة إلى أن موضوع الأغنية الملتزمة اليوم لم يعد محصورا في الأغنية السياسية كما السابق.
إذا فلسفة المهرجان تقوم على الانفتاح؟
في علاقة بالأغنية الملتزمة الحديثة هي لا تعنى فقط بالسياسة وإنما بالإنسانية والبيئة والطفولة وتستلهم كلماتها من مواضيع جديدة، وبالتالي لا بد من الانفتاح وعدم حصر الجوائز ومن هنا تستمد جائزة الإبداع الحر وجودها.
وشعار مهرجان الأغنية التونسية في هذه الدورة " لا إقصاء ولا مجاملة"، فجميع الأنماط الموسيقية والقوالب الغنائية مرحّب بها شرط توفّرها على الجمالية الإبداعية والتقنية، ولن يتكرّر إقصاء نمط موسيقي كما حصل في السابق.
وتقييم الأغاني في المهرجان لا يخضع للأهواء، وكل نمط موسيقي موجود على الساحة الفنية التونسية من الممكن أن يكون حاضرا، ولا مجال للحديث عن قوالب موسيقية قديمة، فالموسيقى فلسفة كاملة وإرث فني قادر على تغيير العقليات والوضعيات.
وكأن هناك استراتيجية لتهميش تاريخ الأغنية التونسية؟
هناك إشارات تدلّ على ذلك لكن لا توجد دلائل واضحة، في كل الحالات من يسعون لذلك لهم ثقافة غير ثقافتنا القائمة على التواصل والامتداد، وهم فئة قليلة ولكنهم تمكنوا في فترة ما من زمام الامور.
ولا بد لهم ان يعلموا بأن الشعب التونسي متشبث بالأغنية التونسية والفلكلور ولن يفرّ في موروثه الموسيقي الضارب في القدم.
وكما في المسرح والسينما والفنون التشكيلية تجديد يثري هذه المجالات الابداعية ولكنه لا يهدد الكلاسيكية منها، الموسيقى أيضا تشهد نفس التحوّلات التي لا يمكنها بشطل أو بآخر ان تنفي نمطا من الأنماط الموسيقية أو تقطع معه من اجل التجديد.
على سبيل التجديد، ماهي المباحث التي ستشملها ورشات التفكير التي ينظّمها المهرجان؟
انطلقنا في المشاورات الخاصة بالورشات التي تحمل الكثير من التجديد والتي ستكون مجالا لطرح العديد من الأسئلة عن ماهية الأغنية التونسية وعن أنماطها وعما إذا كان لنا أغنية تونسية معدّة للتصدير على غرار الجزائر والخليج والشرق.
واليوم في تونس لا توجد استراتيجية واضحة لتصدير الأغنية التونسية نتيجة إقصاء الفنانين من القرار، هذه النقطة وغيرها ستكون محل نقاش إلى جانب العناصر التي يجب أن تتوفر ايتحقق هذا الأمر، لأنه وإن كانت بعض الأصوات التونسية معروفة خارج تونس على غرار لطفي بوشناق وصابر الرباعي ولطيفة غيرهم فإن الأمر لا يندرج في إطار استراتيجية.
وورشات التفكير ستشمل أيضا النقد الفني وعلاقة الصحافة بالفنان، ودور التكنولوجيات الجديدة وقد انطلقت المشاورات على نطاق واسع لتحديد مواضيع الورشات التي ستلتئم في شهر مارس المقبل.
المشاورات شملت أيضا الفنان فتحي زغندة اول مدير لمهرجان الاغنية التونسية، هل هي رسالة لمن يدعون إلى القطيعة؟
في إطار الاستعداد للدورة العشرين للمهرجان انطلقت سلسلة من المشاورات شملت أول مدير لمهرجان الأغنية التونسية فتحي زغندة وستشمل ومديره في ثلاث مناسبات حمادي بن عثمان، وفي ذلك احترام لكبارنا ورسالة ألا للقطيعة.
ومن أرادوا أن يقيموا القطيعة باختلاق حرب إعلامية ضد الفن التونسي لم يفلحوا في ذلك فالشعب التونسي ذكي ولا ينطلي عليه الأمر.
أين الجهات من فعاليات المهرجان؟
الفلسفة الجديدة للمرهجان تقوم على اللامركزية وستعنى لجان جهوية بالبرمجة في الجهات وسيكون الأمر في إطار مشاورات جماعية بعيدا عن المحاباة والمجاملة.
أي رمزية للمهرجان في ظل جائحة كورونا؟
مهرجان الأغنية التونسية هو الشمعة الوحيدة المضيئة بالنسبة للفن التونسي والساحة الثقافية خاصة في ظل تأجيل عدد من المهرجانات، على أمل أن تنقشع الأزمة قريبا.
وفي برمجة المهرجان سيكون الجمهور على موعد مع عديد المفاجأة، على اعتبار أن هذه الدورة تأتي بعد انقطاع طويل ولا بد من إعادة إيمان الجمهور بالأغنية التونسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.