أكدت جريدة الشرق الاوسط اللندنية ان عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي قد غادرت الجزائر من مدة. ونقلت الصحيفة ان العائلة توجهت الى سلطنة عمان حيث وقع منحها اللجوء السياسي لاسباب انسانية. وجاء هذا الاجراء من سلطنة عمان لعائلة القذافي اللجوء السياسي بعد ان تحصلت مسبقا على تعهد من أفراد العائلة بعدم استخدام أراضيها للعمل السياسي أو الإعلامي ضد ليبيا بأي شكل من الأشكال وهو الشرط الذي اشترطته السلطات الجزائرية على عائلة القذافي عند حلولها في الجزائر هربا من ليبيا. وبينت ذات المصادر أن حكومة سلطنة عمان قد منحت عائلة القذافي المتكونة من زوجته صفية فركاش وأبناءه الثلاثة عائشة ومحمد وحنبعل وأحفاد القذافي، حق اللجوء السياسي على أراضيها لاسباب انسانية بعد ان قامت بإبلاغ السلطات الليبية والجزائرية بهذه الترتيبات بشكل مسبق تجنبا لاي سوء فهم قد يحصل نتيجة الوضع الجديد لعائلة القذافي. ولم تبين المصادر سبب خروج عائلة القذافي من الجزائر ولكن مصادر ديبلوماسية رجحت انه يعود الى رغبة عائلة القذافي الابتعاد اكثر ما يمكن من ليبيا في الوقت الحاضر بناءا على رغبة السلطات الليبية الجديدة في طرابلس هذا فضلا عن الحرج الذي تسببت فيه تصريحات عائشة القذافي للسلطات الجزائرية منذ حلولها وعائلتها في الجزائر على الرغم من تعهدهم بعدم الادلاء باية تصريحات اعلامية. وقالت نفس المصادر ان استضافة عائلة القذافي وإيوائها في سلطة عمان جاء بناءا على كون الدولة الخليجية لم يكن لها أي موقف حاد من الثورة الليبية، مشيرا إلى أن عائلة القذافي فضلت اللجوء لدولة عربية بدلا من الدول الإفريقية أو الأوروبية التي ارتبطت في السابق بعلاقات وطيدة مع نظام القذافي قبل سقوطه. في مقابل ذلك نقلت الشرق الأوسط عن مصدر من المجلس المحلي لمدينة الزنتان الليبية أن عائلة القذافي انتقلت إلى سلطنة عمان، بينما عادت زوجة هنيبعل نجل القذافي اللبنانية الأصل إلى لبنان برفقة أبنائها، بينما تقيم عائشة ووالدتها صفية فركاش زوجة القذافي في سلطنة عمان، برفقة محمد، الإبن الأكبر للقذافي في إحدى المناطق المعروفة في السلطنة، حيث إن هذه المنطقة مخصصة لأمراء السلطنة فقط والدبلوماسيين". وكانت الجزائر قد منحت في وقت سابق عائلة العقيد الراحل معمر القذافي اللجوء السياسي بعد ان انهار نظام العقيد معمر القذافي والذي ادى الى مقتله يوم 29 أوت 2011 في ضواحي مدينة سرت الليبية.