قال الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت بعد تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على التمرد "في حين أن التصويت النهائي لم يؤد إلى إدانة، فإن جوهر التهمة ليس محل خلاف". وأضاف "هذا الفصل المحزن من تاريخنا ذكرنا بأن الديموقراطية هشة. يجب الدفاع عنها دائما. يجب أن نكون على الدوام يقظين". من جانبها وصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي استُهدِفت علانية من قبل مثيري الشغب وتم إجلاؤها من مبنى الكابيتول في 6 جانفي، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لصالح تبرئة ترامب بأنهم "جبناء". وقالت إن "رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ تحميل ترامب مسؤولية إثارة تمرد عنيف للتشبث بالسلطة سيُصبح واحداً من أحلك الأيّام وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمتنا".
من جهته، وجه زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل انتقادات لاذعة لترامب، رغم التصويت على تبرئة الرئيس السابق، معتبرا أنه "مسؤول" عن اعتداء 6 جانفي 2021.
وقال في خطاب عقب التصويت "لا شك في أن الرئيس ترامب مسؤول عمليا وأخلاقيا عن إثارة أحداث ذلك اليوم". وأضاف "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلقون أعلامه ويصرخون بالولاء له".
ووصف ماكونيل تصرفات ترامب التي أدت إلى ذلك الاعتداء بأنها "تقصير مشين في أداء الواجب". وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيرا إلى أنّ ترامب قد يواجه اتّهامات الآن بعد أن ترك منصبه.
وقال "الرئيس ترامب لا يزال مسؤولا عن كل ما فعله عندما كان في منصبه (...) لم يُفلِت من أي شيء بعد". ورغم ذلك، قال الجمهوري المتحدر من ولاية كنتاكي، إنّه صوت لتبرئة ترامب من تهمة التحريض على التمرد لأنّه من غير الدستوري، على حد قوله، أن تتم إدانة رئيس في محاكمة عزل بعد تركه لمنصبه.
وأيد 57 عضوا في مجلس الشيوخ إدانة ترامب مقابل رفض 43، ما يعني عدم توافر غالبية الثلثين المطلوبة لإدانته.
ورحب ترامب من جانبه بتبرئته، معتبرا أن حركته السياسية "بدأت للتو". وقال في بيان إن "حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولاياتالمتحدة عظيمة مجددا بدأت لتوها".
وأضاف "في الأشهر المقبلة، لدي الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلع إلى مواصلة رحلتنا الرائعة معا لتحقيق العظمة الأمريكية لشعبنا بأجمعه".