اعتبر نوفل سعيد، شقيق رئيس الجمهورية قيس سعيد، أن "المحاولات اليائسة للتسويق لفكرة الانقلاب والاستقواء بالأجنبي باءت بالفشل". وشدد سعيد في تدوينة نشرها اليوم الجمعة على صفحته موقع الفايسبوك على أن العصفور لن يعود إلى القفص في تلميح منه إلى أن قيس سعيد لن يكون حليفا ومطيعا للأحزاب السياسية. وفيما يلي نص التدوينة كاملة: اليوم و بعد عديد المحاولات اليائسة للتسويق لفكرة الانقلاب و الاستقواء المثير للشفقة بالأجنبي التي باءت كلّها بالفشل ...الجميع تقريبا قبل و اعترف، وان بدرجات متفاوتة، بأن لا رجوع الى الوراء ، الى ما قبل 25 جويلية ، و لكن ما هو هذا " الوراء" الذي لا رجوع بعده.. ما هي مساحته? وما هي حدوده?...أوأين يراد له أن يقف?... هي بدون شك محاولات المنظومة الفاشلة التي تريد أن تستفيد، هذه المرّة، من وقود 25 جويلية وتشحن خزّاناتها الفارغة بطاقته الخارقة ووهجه المتدفق ...بعد أن استنفذت وقود 10 ديسمبر 2010 على امتداد عشرية كاملة من الإخفاقات المتتالية و التنكر المتواصل لمطالب الشعب المشروعة و العبث بمقدراته... بمحاولاتها رسم حدود المربع الذي يجب أن تتحرّك فيه لحظة 25 ديسمبر تسعى المنظومة القديمة الفاشلة بتلويناتها المختلفة إلى إعادة إنتاج نفسها بالاتكاء ، هذه المرّة، على لحظة 25 جويلية تماما كما فعلت في السابق عندما أعادت إنتاج نفسها بالاتّكاء ثمّ بالالتفاف - يوم 14 جانفي 2011- على لحظة 17 ديسمبر2010....بمعنى تريد هي تريد ان تستثمر في هذه اللحظة بالمقادير التي تسمح لها بإعادة إنتاج نفسها... و لا بالمقادير التي تسمح بالقطع مع المنظومة التي انتجتها... وهذا طبيعي باعتبار لا وطنيتها.. و لكن لن تكون 25 جويلية تكرارا و ترديدا للحظة 14 جانفي... الشعب يريد لحظة 25 جويلية لحظة وطنية حقيقية فارقة... تونس جديرة بديمقراطية حقيقية، لا بديمقراطية شكلية تحمي الفاشلين الذين أداروا ظهورهم للشعب و عبثوا بقوته ،ديمقراطية تصان فيها الحقوق و الحريات و تصان فيها مقدّرات الشعب و كرامة المواطن وتصان فيه مؤسسات الدولة من العبث ... العصفور لن يعود الى القفص... الشعب صاحب السيادة...