قالت الإمارات اليوم الاثنين إنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي اليمنية أثناء أول زيارة يقوم بها الرئيس الصهيوني إسحق هرتزوج للبلاد. وفي ثالث هجوم من نوعه على الإمارات في الأسبوعين الأخيرين قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن إنها أطلقت عددا من الصواريخ من طراز ذو الفقار على العاصمة الإماراتيةأبوظبي، وكذلك طائرات مسيرة على دبي.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المتحالفة مع إيران يحيى سريع في خطاب بثه التلفزيون "القوات المسلحة تجدد تحذيرها للمواطنين والمقيمين والشركات بالابتعاد عن المقرات والمنشآت الحيوية كونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة".
ونددت الولاياتالمتحدة بالهجوم الذي أعقب هجوما داميا في 17 جانفي على أبوظبي أدى إلى مقتل ثلاثة في تصعيد لحرب اليمن بين الحوثيين وتحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات.
ووصف أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الهجمات بأنها استفزازات لا طائل من ورائها سيتم التعامل معها صونا لأمن الإمارات وسيادتها. وقال في تغريدة على تويتر "نحن لا نرى في تهديدات المنظمات الإرهابية وخيالاتهم المبنية على الأوهام أكثر من أمر عابر سيتم التعامل معه بما يضمن أمننا وسيادتنا الوطنية. ومخطئ من يمتحن الإمارات".
وتسببت الهجمات في توتر أمني نادر بين بعض السكان في بلد يشكل الوافدون أغلبية سكانه، لكن لم يكن لها تأثير واضح على الحياة اليومية حيث تمتلئ المطاعم والشواطئ خلال ذروة فصل الشتاء المعتدل.
وضعفت معنويات السوق الإماراتية في أعقاب إطلاق صواريخ الحوثي لكن محللين اقتصاديين يقولون إن الهجمات التي تم إحباطها في الغالب لم تثبط ثقة الشركات أو المستثمرين حتى الآن.
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إنه تم اعتراض الصاروخ بعد 20 دقيقة من منتصف الليل وتدميره. وأضافت أن بقايا الصاروخ سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان.
وتزامن الهجوم الصاروخي اليوم مع زيارة الرئيس الإسرائيلي لبحث العلاقات الأمنية والثنائية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة على موقع تويتر "بينما يزور الرئيس الإسرائيلي دولة الإمارات لمد الجسور وتعزيز الاستقرار في المنطقة، يستمر الحوثيون في شن الهجمات التي تهدد المدنيين.
وواصل هرتزوج اليوم الاثنين زيارته بالتوجه إلى معرض إكسبو 2020 العالمي المقام في دبي.
وعبر في كلمة عن أمله في اتجاه عدد أكبر من الدول لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مثلما فعلت الإمارات والبحرين عام 2020 بمقتضى اتفاقات تمت بوساطة أمريكية تعرف باسم اتفاقيات إبراهيم.
وقال هرتزوج في بيان أصدره مكتبه في وقت لاحق "هناك خياران فقط أمام هذه المنطقة. الأول هو السلام والازدهار والتعاون والاستثمارات المشتركة… أما البديل فهو ما تفعله إيران، زعزعة استقرار المنطقة واستخدام وكلائها لنشر الإرهاب".
وظهر هرتزوج في مقطع مصور نشره مكتبه وهو يغادر الإمارات اليوم الاثنين وكان في وداعه بالمطار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.