دخل عدد كبير من المواطنين بجهة صفاقس منذ مساء أمس الجمعة 26 جويلية في اعتصام مفتوح أمام مقر بلدية صفاقس الكبرى وسط المدينة احتجاجا على حادثة اغتيال العضو بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي و ذلك بدعوة من التنسيقية الجهوية للأحزاب الديمقراطية و مكونات المجتمع المدني. و أكد المعتصمون عزمهم على مواصلة احتلال الشوارع حتى إسقاط نظام الترويكا الحاكمة داعين إلى ضرورة حل المجلس الوطني التأسيسي وكل الهيئات الحكومية و الرئاسية المنبثقة عنه. و رفع المحتجون شعارات منادية بالتسريع في تشكيل حكومة إنقاذ وطني تقود البلاد إلى انتخابات عاجلة فضلا عن دعوتهم إلى حل كل الاحزاب الدينية التي حملوها مسؤولية ما أسموه المنزلق الخطير الذي دخلت فيه البلاد. و قامت قوات الأمن يوم أمس الأول باعتقال عدد من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر الولاية قبل أن يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق. و تعرضت المنسقة العامة لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بسمة أم الزين إلى إعتداء جسدي من قبل ناشط نهضوي معروف بتطرف مواقفه إزاء المعارضة. و قال مسؤول امني رفيع المستوى في إقليم الأمن الوطني بصفاقس، في تصريح لحقائق أون لاين، ان قوات الامن ستلتزم الحياد و لن تقف في وجه التحركات السلمية داعيا كل القوى إلى عدم التعدي على الاملاك العامة والخاصة فضلا عن المقرات السيادية ومشددا على أن الامنيين سيواجهون بالاساليب القانونية المشروعة كل من يعتدي عليها. جدير بالإشارة الى أن مسيرة سلمية شارك فيها زهاء 5000 متظاهر جابت يوم أمس الجمعة الشوارع الكبرى لمدينة صفاقس قبل أن تحط الرحال أمام مقر الولاية أين جوبهت بالغاز المسيل للدموع بسبب محاولة البعض اقتحام مبنى الولاية و تعمدهم رشق الأمنيين و قوات الجيش بالحجارة.