أكد المحلل السياسي و المؤرخ الجامعي عبد الواحد المكني , في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 23 أوت 2013 أ, ن تباين المواقف داخل حركة النهضة يمكن أن يقرأ بطريقتين ، فإما ان تكون مناورة سياسية غايتها ربح الوقت للخروج من الازمة التي تعيشها البلاد خاصة بعد عملية اغتيال محمد البراهمي , و إما أن يؤشر الى وجود تصدع داخل الحركة نفسها باعتبار أن موقف رئيس الحركة راشد الغنوشي كان واضحا و هو القبول بمبادرة المنظمة الشغيلة ليستدرك بعد ذلك عبد اللطيف المكي و الذي يمثل الشق المتشدد داخل الحركة , مشددا على أن القبول انما فقط للجلوس على طاولة الحوار و التفاوض في مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل . و بين المكني أن قبول حركة النهضة بالجلوس الى طاولة الحوار يأتي تفاديا للعزلة السياسية المتوقع حدوثها , بعد الانتقادات الاخيرة التي وجهها رئيس المجلس التأسيسي و حليف الحركة في السلطة مصطفى بن جعفر الى بعض القرارات التي اتخذت في الفترة الاخيرة و التي تلت عملية الاغتيال , و دعوته الى ضرورة تشكيل حكومة كفاءات وطنية . هذا الى جانب التطورات السياسية الخارجية و الاحداث الأخيرة التي عاشتها مصر نتيجة تصلب مواقف الاخوان المسلمين تجاه خصومهم السياسيين.